البث المباشر
أبدى ذوو عضو "المجلس الوطني الكردي" المعارض طالب حسن إبراهيم، الذي اختفى الخميس الماضي في القامشلي بظروف غامضة، مخاوفهم من تسليمه إلى النظام السوري من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي وجّهت لها أصابع الاتهام باختطافه.
وقال أحد أفراد عائلة إبراهيم، إن الأخير "يعاني من نزيف متكرر من الأنف، وخرج الخميس من منزله بمدينة القامشلي لزيارة مركز طبي وانقطع الاتصال به".
وأضاف، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أن "العائلة تلقت اتصالات ومعلومات، لا تزال غير مؤكدة، تفيد بمشاهدة إبراهيم في طائرة متوجهة من القامشلي إلى دمشق".
واستبعدت العائلة سفر إبراهيم برغبته للعاصمة دمشق، موضحة أن "الأخير لا يعاني من مشاكل نفسية أو عقلية، وخرج من المنزل بشكل طبيعي من دون حقيبة سفر أو ثياب قد توحي بنيته للسفر".
مخاوف من تسليمه للنظام السوري
وأبدت العائلة مخاوفها من تسليم "قسد"، المتهمة باختطاف إبراهيم، للنظام أو تعمدها تزويد العائلة بمعلومات مضللة عبر اتصالات من أشخاص مجهولين، بهدف التنصل من مسؤولية اختطافه.
وحملت العائلة "قسد" المسؤولية عن اختفاء إبراهيم وسلامته، كونها الجهة الأمنية الوحيدة المسيطرة على المنطقة والقادرة على اعتقاله" حسب قولهم.
المجلس الوطني الكردي يتهم "قسد"
وكان "المجلس الوطني الكردي" المعارض قد اتهم، في بيان الجمعة، مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) باختطاف إبراهيم عضو مجلسها المحلي بالقامشلي.
ودان البيان "كافة الانتهاكات والممارسات الترهيبية التي يقدم عليها هؤلاء المسلحين والتي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".
وطالب "بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه"، كما دعا "المنظمات الإنسانية والجهات الدولية المعنية بالضغط للكف عن هذه الانتهاكات التي تخلق المزيد من القلق وعدم الاستقرار".
وأواخر الشهر الفائت، خطفت استخبارات "قسد" القيادي في "المجلس الوطني الكردي – سوريا"، أكرم حسين، بعد خروجه من منزله في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وأكد حسين في منشور على صفحته عقب إطلاق سراحه لاحقا "اختطافه من قبل جهة أمنية" تابعة لـ "قسد".
ويتعرض الناشطون السياسيون والإعلاميون في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا إلى انتهاكات واسعة، تشمل عمليات الخطف والاعتقال التي تمتد لأشهر، وتتسبب أحياناً في مقتل أشخاص نتيجة التعذيب والإهمال في سجون "قسد".
