"إذا غابت الفكرةُ بزغ الصّنم" بهذا القول علَّل مالك بن نبيّ ظهور الصّنميّة والوثنيّة ــ رغم امتلاك النّاس الفكرة الصّادقة والمنهج الحقّ ــ من جديدٍ في المجتمعات التي تضربها الأمراض الفكريّة والاجتماعيّة والسياسيّة.
إلى هذه اللحظة، رغم كل المآسي التي صنعتها القوى السلطوية، بأجهزتها الأمنية، وركائزها الطائفية، وكذلك القوى المتطرفة، والقوى الإقليمية والدولية، في مواجهة حراك الثورات العربية، التي بنيت على أهداف واضحة، كالمطالبة بالحريات والديموقراطية وبالتنمية
قبل نحو قرنين من الزمن أصدرت بريطانيا العظمى وفرنسا، قوانين لإلغاء العبودية بمستعمراتها المنتشرة بمعظم أنحاء العالم، في ذلك الوقت، اعتبر هذا القانون انتصاراً لحقوق الإنسان، حيث كسب مئات الآلاف من العبيد حريتهم، بعد فترات طويلة من الاستعباد.