فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري، كان الشمال السوري والجنوب التركي على موعد مع زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات بمقياس ريختر استمر 65 ثانية، أعقبه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات استمر 45 ثانية
"نحن مقصّرون ونشعر بالخجل أمام مأساة أهلنا في الشمال السوري"، يقول الطبيب مصعب العلي، القادم من مدينة "دورتموند" الألمانية، قبيل دخوله لإجراء عملية نوعية في مستشفى "المحافظة" (سامز) في مدينة إدلب.
شكلت مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية نقطة الانطلاق الأولى لكثير من السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم قبل عقد من الزمان، ومنها انتشروا في ولايات ومدن الجنوب التركية في رحلة البحث عن الاستقرار المنشود.
يخوض اللاجئ السوري في هولندا زكوان الحلبي، معركةً لـ"لم شمل" شقيقته المصابة بـ"متلازمة داون"، والتي بقيت وحيدةً في تركيا، بعد وفاة والدتها وشقيقيها بالزلزال المدمّر الذي ضرب الجنوب التركي، في السادس من شهر شباط الجاري..
وسط غرفة غزاها التشقق، يحزم عبد الكريم النجم، وهو من سكّان مدينة سلقين في ريف إدلب، أمتعته وأثاثه، نحو وجهة إقامة جديدة، هرباً من منزله المتصدّع والمهدّد بالسقوط..