لقد زعزعت الأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة الإنسان السوري والعربي بشكل عام، وهزت لديه كثير من المعتقدات والقيم التي كانت في منأىً عن التحليل والتداول وكان مجرد الاقتراب منها يعد من المحرمات.
في فوضى ردود الفعل التي تلت الجريمة الشنيعة التي ارتكبها شاب شيشاني مسلم، بدأ المشهد الإعلامي الفرنسي مسخّراً لهذه الحادثة بكل ما أوتي من إمكانات مادية وبشرية، وصار للمهتمين بعلوم الاتصال، مادة غنية للملاحظة والتحليل والاستنتاج.
بدأ الترنّم بشعار ( الديمقراطية) يتنامى منذ سبعينيات القرن الماضي، لدى معتنقي ثلاث قطّاعات إيديولوجية في سوريا، لعلّها هي القطّاعات الأساسية الحاضنة لمجمل العاملين في الحقل السياسي والثقافي، وأعني تحديداً ( القوميين والشيوعيين والإسلاميين)