icon
التغطية الحية

قصف متبادل بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة" شرق دير الزور

2018.11.28 | 10:11 دمشق

القوات العراقية وميليشيا "الحشد الشعبي" تقصف مواقع تنظيم "الدولة" داخل سوريا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرّضت مواقع تنظيم "الدولة" قرب مدينة البوكمال (الحدودية مع العراق) شرق دير الزور لـ قصفٍ مدفعي نفذته القوات والميليشيات العراقية، ردّ عليه "التنظيم" واستهدف مواقعهم داخل الأراضي العراقية.

وقال مدير شبكة "فرات بوست" (صهيب الجابر) لـ موقع تلفزيون سوريا إن قوات الجيش العراقي قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم "الدولة" في بلدة الباغوز قرب مدينة البوكمال، دون معلومات عن خسائر في صفوف "التنظيم".

وأشار "الجابر"، إلى أن مواقع سيطرة تنظيم "الدولة" تتعرض - بـ استمرار - لـ قصفٍ مدفعي وجوي لـ طائرات حربية عراقية، وأحياناً تتعرض لـ قصفٍ بصواريخ بعيد المدى تٌطلقها إيران مِن أراضيها في منطقة مشهد.

ولفت "الجابر"، إلى أن هناك غرفة تنسيق رباعية أعلنت عنها رسمياً الحكومة العراقية في وقت سابق، تضم "روسيا، وإيران، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقوات نظام الأسد" تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "الدولة".

بدورهم، قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن ميليشيا "الحشد الشعبي" (العراقية) المدعومة مِن إيران قصفت أيضاً مواقع تنظيم "الدولة" في محيط مدينة البوكمال، وإن "التنظيم" ردّ على مصادر القصف داخل الأراضي العراقية، دون ورودِ أنباء عن إصابات.

كذلك، استهدف تنظيم "الدولة" - حسب ناشطين - بقذائف "هاون" مواقع سيطرة قوات "نظام الأسد" في مدينة البوكمال، ردّاً على استهدافها مواقعه قرب المدينة، في حين أشار "الجابر"، إلى أن "النظام" لا دورَ له في المنطقة التي يُسيطر عليها بشكل فعلي ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني".

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع العراقية، يوم الأحد الفائت، أن مدفعية الجيش العراقي شاركت قوات فرنسية وأميركية ضمن التحالف الدولي، في قصف أهداف تابعة لـ تنظيم "الدولة" في معسكر "السهم" على الحدود العراقية - السورية، وذلك لـ منع عناصر "التنظيم" مِن التسلل إلى داخل العراق.

الجدير بالذكر، أن شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت، أمس الثلاثاء، أن مفاوضات تجري بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - تشاركها قوات التحالف الدولي -، مِن أجل انسحاب عناصر "التنظيم" مِن منطقته المحاصرة شرق دير الزور، إلى صحراء العراق.

وتنحصر مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في مدن وبلدات "هجين، والسوسة، والشعفة، والكشمة، والباغوز فوقاني وتحتاني، والبوبدران، والبوخاطر، والمراشدة"، التي تتعرض - باستمرار - لـ قصفٍ "مكثّف" مِن التحالف الدولي، ما يسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين.

الجدير بالذكر، أن تنظيم "الدولة" تقدّم بشكل كبير، أواخر شهر تشرين الأول الفائت، على حساب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق دير الزور، واستعاد بهجوم "مباغت" أبرز المناطق التي خسرها في المنطقة، وأجبر "قسد" على الانسحاب منها، في حين قال ناشطون محليون إن ميليشيا "الحشد الشعبي" (العراقي) التي تسيطر على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود.