icon
التغطية الحية

ضحايا جلّهم أطفال برصاص "الجندرمة" التركيّة قرب إدلب (فيديو)

2019.04.06 | 14:04 دمشق

حرس الحدود التركي "جندرمة" على الحدود السورية (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل مدنيان أحدهما (طفلة) وجرح آخرون مِن عائلة واحدة، أمس الجمعة، برصاص عناصر "حرس الحدود التركي" (الجندرمة) قرب معبر "باب الهوى" الحدودي شمال غرب إدلب، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى داخل الأراضي التركية.

وقال مصدر خاص لـ تلفزيون سوريا، إن عناصر حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص - عن قرب - على أمٍ وأطفالها الستة أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا، ما أدّى إلى مقتل الطفلة (حلا صوّان)، وإصابة أمها وأخواتها إحداهن حالتها حرجة.

مقتل الطفلة "حلا صوّان" برصاص "الجندرمة" التركيّة قرب إدلب - 5 نيسان

وأضاف المصدر - نقلاً عن قريب لـ الأم روت قصتها له -، أن أحد الأشخاص كان هناك عند إطلاق الرصاص على العائلة وحاول إسعاف الأطفال المصابين "مستأذناً" عناصر الحرس التركي، وبعد أن حمل طفلة حالتها خطرة لإسعافها أطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلاً.

ولفت المصدر، أن العائلة المؤّلفة مِن أم أرملة وأربعة أطفال (كلّهم بنات)، هم مِن أبناء مدينة كفرلاها في ريف حلب الغربي، مشيرين إلى أن الأم وبناتها المصابات يتلقين العلاج الآن في مشفى بمنطقة حارم شمال غرب إدلب.

وتحدّث أحد أقرباء الأرملة في مقطع مصوّر لـ تلفزيون سوريا عن حادثة إصابة قريبتهِ وبناتها الصغار، مطالباً بإيصال صوتهِ للمعنيين لمنع تكرار "الجرائم" بحق المدنيين الهاربين مِن الموت.

 

 

كذلك، نشرت صفحات إخبارية محلية في إدلب على "فيس بوك"، نبأ مقتل الطفلة "دعاء مصطفى عيد" (11 عاماً) مِن أبناء قرية "كفرعروق" شمال إدلب، وذلك برصاص حرس الحدود التركي أيضاً، أثناء عبورها مع ذويها الحدود التركية.

وسبق أن قتل ثلاثة مدنيين (بينهم طفل)، أواخر شهر تموز عام 2018، برصاص "الجندرمة" التركية خلال محاولتهم العبور إلى تركيا عبر طرق التهريب مِن محافظة إدلب، كما قتل مهجّران مِن جنوب دمشق برصاص "الجندرمة" أيضاً، خلال محاولتهم دخول الأراضي التركيّة.

ويحاول العديد مِن السوريين - نتيجة سوء الأوضاع في سوريا - الدخول إلى تركيا عبر طرق "التهريب"، بعد أن أغلقت الأخيرة حدودها منذ العام 2015، الأمر الذي يعرّض معظم السوريين لـ مخاطر السرقة مِن قبل "المهربين"، والموت إمّا قنصاً مِن قبل "الجندرمة" التركية أو على يد "مهربين"، أو نتيجة الأحوال الجوية السيئة كالموت مِن شدّة البرد.