icon
التغطية الحية

ضحايا بقصف "عنقودي" و"نابالم" لروسيا والنظام على الغوطة

2018.03.13 | 09:03 دمشق

قصف جوي على مدينة عربين - 12 آذار (دفاع مدني)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قضى مدنيون بينهم أطفال ونساء وجرح آخرون ليل الاثنين - الثلاثاء، جراء غارات بينها قنابل "عنقودية" شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي وأخرى تابعة للنظام السوري، على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال الدفاع المدني على صفحته في "فيس بوك"، إن أربعة مدنيين قضوا فجر اليوم، وجرح آخرون، جراء ثمان غارات لطائرات حربية روسية بينها غارة بصواريخ "عنقودية"، استهدفت أحياء سكنية في مدينة سقبا.

وأشار الدفاع المدني، أن غارات بقنابل "نابالم الحارق" شنتها طائرات حربية روسية أمس الاثنين، طالت مدينة سقبا أيضا، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، كما جرح آخرون نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.

بلدة جسرين القريبة، تعرضت فجر اليوم أيضا، لأكثر من خمس غارات بالصواريخ شنتها طائرات حربية روسية على عدد من أحيائها السكنية، عملت فرق الدفاع المدني في المركز 215 على تفقد المواقع المستهدفة، والتأكد من سلامة المدنيين.

وقضى عشرة مدنيين وجرح أكثر من 45 آخرين، مساء أمس، بغارات لطائرات النظام الحربية وأخرى لروسيا، ترافقت مع قصفٍ مدفعي لقوات النظام، على أجياء سكنية في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، حسب ما ذكر الدفاع المدني في الغوطة.

وشهدت مدن وبلدات الغوطة أمس، قصفا "مكثّفا" بمختلف أنواع الأسلحة، بعد أن تمكّنت قوات النظام من تقسيم الغوطة إلى ثلاثة أقسام شمالي يضم مدينة دوما، وغربي يضم مدينة حرستا، وجنوبي يضم ما تبقّى من مدن وبلدات الغوطة أبرزها عربين وكفربطنا وسقبا، إضافة لحي جوبر المجاور.

وأعقب تقسيم النظام للغوطة، إعلان "جيش الإسلام" عبر بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي بوساطة الأمم المتحدة، يقضي بإجلاء المصابين على دفعات إلى خارج الغوطة، نظرا لظروف الحرب والحصار ومنع إدخال الأدوية منذ ست سنوات.

كذلك، وجهت القيادة العامة لـ"جيش الإسلام" أمس، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء جاء فيها "نزعا لذرائع النظام في استهداف الغوطة وتنفيذا لقرار مجلس الأمن 2401 القاضي بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا، أُخرجَ عناصر "هيئة تحرير الشام" من الغوطة المحاصرة إلى إدلب بناء على طلب أممي.

وتشن قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً"، أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا بينهم مئات الأطفال والنساء، رغم سريان "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة، وقرار مجلس الأمن "2401" الصادر في 24 شباط الفائت.