icon
التغطية الحية

ردود فعل حادة من فعاليات مدنية وسياسية ضد دي مستورا

2018.08.31 | 15:08 دمشق

بشار الأسد يستقبل المبعوث الأممي دي مستورا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا التي أطلقها يوم أمس حول إدلب، ردود فعل حادة من قبل الناشطين والعديد من الجهات السورية.

واعتبر "منسقو الاستجابة شمال سوريا"، في بيان لهم يوم أمس الخميس، تصريحات دي مستورا باستعداده للذهاب إلى محافظة إدلب للمساهمة  في تأمين خروج آمن للمدنيين من المنطقة، بأنها لا تختلف عن تصريحات روسيا، وافتتاحها ما يسمى (المعبر الإنساني في منطقة أبو الظهور)، وهي بمثابة "المشاركة الحقيقية" في عمليات التهجير القسري التي تمارسها روسيا وقوات النظام.

وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، باتت "مبعث الشك لدى الكثير من السوريين حول العمل الذي يقوم به"، لافتاً إلى أن دي مستورا خلال السنوات الثلاث الفائتة وضمن فترة عمله، "كان شاهداً على تهجير عشرات آلاف المدنيين إلى الشمال السوري، دون أن ينتقد أو يوجه الاتهام للفاعلين في هذه العملية وهم روسيا وقوات النظام".  

وأكد "منسقو الاستجابة شمال سوريا"، أن تصريحات دي مستورا حول وجود آلاف "الإرهابيين" حسب وصفه، في إدلب، "هو إعطاء ذريعة لقوات النظام وروسيا للهجوم على مناطق الشمال السوري، بحجة مكافحة الإرهاب".

وطالب البيان في نهايته، المجتمع الدولي "بإنهاء عمل دي مستورا في الملف السوري، وإيجاد من يعمل على إنهاء معاناة المدنيين في سوريا".

 

 

ووصف المحامي "محمد صبرا" القيادي في المعارضة، وكبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات سابقاً، في تغريدة له على حسابه في تويتر، المبعوث الأممي دي مستورا بـ "الجنرال النازي الروسي"، معتبراً إياه "مجرد ممثل بائس للهمجية الروسية الإيرانية".

وأكد "صبرا" أن دي مستورا "شريك ومسؤول عن الجرائم التي ارتكبت بعد عام 2014، وهو اليوم يبرر الهجوم على إدلب".

 

 

وطالب الدكتور عبد المنعم زين الدين في تغريدة له على حسابه في تويتر، دي مستورا بإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، بدلاً من إخراج المدنيين من مناطقهم، واصفاً إياه بـ "القذر".

 

 

وأشار الدكتور خالد خوجة الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري في تغريدة له على تويتر، إلى أن تصريحات دي مستورا "تمثل التوافق الغربي الروسي في إنهاء سيطرة الثوار على المناطق المحرّرة".

 

 

واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، "تحول الأمم المتحدة ومبعوثها إلى مسوقين ومبررين لهجوم عسكري على ملايين المدنيين في إدلب، هو قمة الفشل الدولي في منع حماية الأبرياء، النازحين نتيجة خرق اتفاقيات خفض التصعيد من قبل الاحتلال الروسي".

وأدانت الجماعة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، " بشدة تصريحات المبعوث الأممي التي تعطي الضوء الأخضر لهجوم عسكري روسي على المنطقة، وتتبنى الرواية الروسية التي تلفق الاتهامات والأكاذيب للثوار في إدلب"، مطالبة "الأصدقاء والأشقاء في تركيا للضغط على جميع الأطراف من أجل الالتزام باتفاقية خفض التصعيد الخاصة بإدلب".