icon
التغطية الحية

حماة.. ضحايا بقصف "مكثف" لـ روسيا والنظام والفصائل ترد

2018.09.10 | 11:09 دمشق

قصف مكثف لـ"نظام الأسد" على مدن وبلدات ريف حماة الغربي (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

واصلت روسيا وقوات "نظام الأسد" قصفها المكثّف على محافظة حماة، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، وإعلان مديرية التربية (الحرة) تعليق دوام المدارس، ما دفع فصائل الجيش السوري الحر للرد على القصف واستهداف مواقع "النظام" في المنطقة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن مدنيين اثنين قتلا وجرح طفل، مساء أمس الأحد، بقصفٍ مدفعي لـ قوات النظام المتمركزة في مدينة السقيلبية بمنطقة سهل الغاب غرب حماة، على قرية "الكركات" القريبة، كما قتل القيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ الجيش الحر (أبو الوليد كرناز)، نتيجة القصف على القرية أيضاً.

وأضاف المراسل، أن مدينة قلعة المضيق في الريف الغربي تعرّضت لـ أكثر مِن 450 قذيفة مدفعية وصاروخ منذ الأمس حتى صباح اليوم الإثنين، مصدرها حواجز قوات النظام في "السقيلبية، ومحردة، والنحل، وبريديج، والكريم"، ما أدّى إلى وقوع إصابات عدّة في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، نقلوا إلى نقطة طبية قريبة.

ونتيجة لـ القصف المكثّف على مدن وبلدات الريف الغربي، أعلنت مديرية التربية (الحرة) في حماة، تمديد تعليق دوام جميع المدارس في الريف الغربي لـ مدة ثلاثة أيام، وذلك خوفاً مِن عمليات القصف المستمرة، وحرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين.

كذلك، شنّت غارات لـ طائرات حربية روسية ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام على مدن وبلدات شمال حماة تركّزت على مدينة اللطامنة، التي أعلن مجلسها المحلي، أمس الأحد، أنها باتت مدينة منكوبة بشكل كامل.

وردّا على عمليات القصف المكثّف، استهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير" بعددٍ مِن صواريخ "غراد" مدرسة "المجنزرات" التابعة لـ قوات "نظام الأسد"، ما أدّى إلى إصابة مروحية رابضة في قاعدة جوية ضمن المدرسة، وذلك حسب بيان نشرته "الجبهة" على معرّفاتها الرسمية.

وأضافت "الوطنية للتحرير"، أنها استهدفت بقذيفة هاون، "مدفع 57" لـ قوات النظام عند حاجز "القاهرة" التابع لها غرب حماة، ما أسفر عن تدميره ومقتل طاقمه، في حين أفاد ناشطون، بأن "النظام" نقل ست مروحيات مِن مدرسة "المجنزرات" إلى مطار حماة العسكري، قبل استهداف "الجبهة" للمدرسة.

وتواصل طائرات روسيا وقوات النظام منذ نحو أسبوع تقريباً، قصفها "المكثّف" بمختلف أنواع الأسلحة على مدن وبلدات ريف حماة الغربي والشمالي وريف إدلب الجنوبي المجاور، ما يسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، آخرها مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، أمس السبت، بقصفٍ مدفعي للنظام على بلدة قلعة المضيق وقريتي "التوينة والكركات" غرب حماة.

ويأتي القصف المكثّف على ريفي إدلب وحماة، بعد انعقاد القمة الثلاثية بين (تركيا وروسيا وإيران) التي بحثت الشأن السوري في العاصمة الإيرانية طهران، والتي طالب خلالها الرئيس التركي بوقف إطلاق النار في إدلب، إلّا أن نظيريه الروسي والإيراني رفضا ذلك، مشدّدين على استعادة "نظام الأسد" السيطرة على كامل أراضي سوريا.