icon
التغطية الحية

جاويش أوغلو يتحدث عن صعوبات تواجه واشنطن في الانسحاب من سوريا

2019.01.09 | 19:01 دمشق

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الانسحاب من سوريا وأن هناك مساعٍ من بعض الدول لجعل الولايات المتحدة تتراجع عن قرار الانسحاب.

وقال جاويش أوغلو في كلمة له أمام البرلمان التركي بأن الملف السوري هو من بين الأولويات، وبلاده تبحث في الوقت الراهن كيفية تنسيق عملية انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

وأوضح أوغلو بأن التنسيق بشأن هذا الانسحاب جرى مناقشته خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون والمسؤولين الأميركيين الذين كانوا برفقته، للعاصمة التركية أنقرة أمس الثلاثاء.

ونوه الوزير التركي إلى أن هناك مساعي من قبل بعض الدول لجعل الولايات المتحدة تتراجع عن قرار الانسحاب، وقال "نقيّم هذه القضايا بشكل مفصل مع نظرائنا".

وشدد أوغلو على أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الانسحاب من سوريا، بعد كل هذا التقارب مع حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وأضاف "نرى أيضا صدور أصوات مختلفة من مؤسسات داخل الولايات المتحدة بخصوص الانسحاب من سوريا".

أوغلو قال أيضاً بأن تركيا تريد إلى جانب الدول الغربية تنسيق هذه العملية مع روسيا وإيران، كما أكد بأن التحضيرات متواصلة لعقد القمة الثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران المقرة في روسيا.

ودعا في الوقت ذاته ألا يستفيد كل من وحدات حماية الشعب وتنظيم "الدولة" من الفراغ الذي سيتشكل مع الانسحاب الأميركي.

وفيما يتعلق بموقف تركيا من مكافحة الإرهاب قال أوغلو "لن نتردد أبدًا في اتخاذ الخطوات اللازمة شرق نهر الفرات، مثلما اتخذناها في عفرين بعملية غصن الزيتون، وجرابلس والباب غرب الفرات عبر عملية درع الفرات".

وبخصوص الحل في سوريا أكد أوغلو على أن الأمر الأهم هو الحل السياسي، وضرورة المحافظة على الوضع الراهن في إدلب، وتتحرك تركيا مع روسيا وإيران في هذا الصدد، وأن هناك صعوبات ميدانية لكن يتم التغلب عليها.

وقال "من جهة يريد النظام اللجوء إلى الخيار العسكري بدلًا من الحل السياسي، ومن جهة أخرى هناك بعض المجموعات الراديكالية، وقد وقعت بعض الاشتباكات في الآونة الأخيرة.. هذه الأمور تصعّب مهمتنا ولكن حتى اليوم لم تحدث مشكلة في تطبيق اتفاق إدلب (التركي الروسي)".

وأضاف "أود أن أقول إننا قطعنا شوطًا مهمًا للغاية بشأن تشكيل اللجنة الدستورية (بشأن سوريا)" خلال الاجتماع الثلاثي الذي عُقد مع وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف، وروسيا سيرغي لافروف، في جنيف".

 

وأوضح أن هناك تفاهمًا بشأن قائمة المجتمع المدني، ما عدا بعض الأسماء، وأن روسيا وإيران تعملان مع النظام بشأن هذه الأسماء، باعتبارهما الضامنتين له.