icon
التغطية الحية

تركيا تعزّز نقطة مراقبة شمال حماة بعد يوم من تصريحات أردوغان

2019.06.15 | 14:06 دمشق

رتل للجيش التركي لتعزيز نقاط المراقبة في إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

دفع الجيش التركي اليوم السبت برتل عسكري إلى نقطة المراقبة في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد يوم من تصريحات الرئيس التركي رجب يطب أردوغان بأن جيش بلاده جعل نظام الأسد يدفع ثمناً باهضاً بعد استهداف إحدى نقاط المراقبة، مشدداً على أن قصف المدنيين بقنابل الفوسفور "جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها".

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن رتلاً تركياً مؤلفاً من 15 آلية ومجنزرتين، وصل ظهر اليوم إلى نقطة المراقبة التركية في شيرمغار لتعزيزها.

وأوضح المراسل أنّ الرتل التركي دخل صباح اليوم من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، وسلك طريقاً جديداً من أريحا ثم جبل الزاوية وصولاً إلى نقطة المراقبة، وذلك بعد أن كان طريقه المعتاد نحو النقطة يمر من سهل الغاب بريف حماة الشمالي الذي يشهد منذ صباح اليوم معارك عنيفة بين الفصائل العسكرية وقوات النظام.

ولفت المراسل إلى أنّ قوات النظام استهدفت بلدة سفوهن في جبل الزاوية بقذائف المدفعية، ما أجبر الرتل التركي على التوقف لحين انتهاء القصف.

وياتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس أردوغان بأن جيش بلاده جعل نظام الأسد يدفع ثمناً باهضاً بعد استهداف إحدى نقاط المراقبة، مشدداً على أن قصف المدنيين بقنابل الفوسفور "جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها".

ولفت أردوغان إلى أن الهجوم الأخير على إحدى نقاط المراقبة التركية (نقطة شيرمغار)، أسفر عن وقوع إصابات، ولكن القوات التركية جعلت الطرف الآخر يدفع ثمن ذلك باهظًا.

وقال أردوغان " لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسنقوم باللازم لأننا نريد أن يعم السلام هنا وأن يتوقف القتل".

وتابع: "استمرار الهجمات على هذه المنطقة بقنابل الفوسفور والبراميل المتفجرة، لا يمكن أن يغتفر على الإطلاق، ولا يمكننا السكوت على هذا الأمر لأننا بتنا ننصت اليوم لصوت الأهالي هناك".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا يمكن تجاهل اتفاق أضنة، وأضاف "ماذا يقول أشقاؤنا في سوريا؟ يقولون لتأت تركيا إلينا".

ونوّه أردوغان إلى أن الوضع في إدلب كان سيتطور بشكل مختلف عما هو عليه الآن، لولا الموقف الذي تبنته تركيا حيالها. وأن موجة هجرة كبيرة جداً كانت ستتجه نحو تركيا من إدلب.

وأرجع أردوغان حالة الهدوء النسبية قبل التصعيد الأخير في إدلب إلى المفاوضات التي قامت بها بلاده مع روسيا، ومباحثات سوتشي وأستانة، واللقاءات الثنائية بينه وبين نظيره فلاديمير بوتين. إلا أنه بعد فترة "وقعت بعض التطورات غير المرغوب فيها".