icon
التغطية الحية

"تحرير سوريا" و"تحرير الشام" تعلقّان على مجزرة دوما

2018.04.08 | 19:04 دمشق

"تحرير سوريا" و"تحرير الشام" تعلقّان على مجزرة الكيماوي في دوما
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

علّقت كل من "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، اليوم الأحد، في بيانين منفصلين على استهداف قوات النظام لمدينة دوما المحاصرة في غوطة دمشق الشرقية بالسلاح الكيماوي، في أول ردِ لفصائل عسكرية حول مجزرة دوما.

وقالت "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي") في بيان نشرته على معرّفها الرسمي في "تويتر"، إن دماء "شهداء الثورة" لن تذهب هدراً، مؤكدةً أنها "ماضية حتى تحقيق أهداف الشعب السوري في نيل حريته وإسقاط نظام الأسد".

وقدّمت "تحرير سوريا" في بيانها، التعازي لأهالي مدينة دوما (آخر ما تبقّى من الغوطة الشرقية) ومقاتلي "جيش الإسلام" (الذي يسيطر على المدينة)، داعية لهم بالصمود، معاهدة إياهم بـ"محاربة قوات النظام وحلفائها بكل ما تقدر عليه"، طبقاً لما جاء في البيان.

من جانبها، دعت "هيئة تحرير الشام" في بيان آخر نشرته على معرّفاتها الرسمية، جميع مقاتلي الفصائل العسكرية إلى الاجتماع ضِمن صفّ واحد لمعاقبة النظام على فعلته والردّ عليها، لافتةً أن "النظام وحلفاءه لا يفرّقون بين مقاتل وآخر من هذا الفصيل أو ذاك، ولا بين رجل أو امرأة أو شيخ أو طفل".

يشار إلى أن اقتتالاً جرى بين فصيلي "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" منذ أكثر من شهرين، فشلت جميع "الهدن" التي توصّلا إليها بوساطة "فيلق الشام" لحل الخلافات التي أدت إلى اشتباكات في ريفي حلب وإدلب، وأسفرت عن قتلى في صفوفهما، قبل أن يتوصّلا، أمس الثلاثاء، إلى هدنة جديدة لمدة أسبوع.

 

إلى ذلك، وجَّه نشطاء سوريون في وقت سابق اليوم، رسائل إلى الفصائل العسكرية طالبوها بالتحرك ضد النظام على خلفية "مجزرة الكيماوي" في دوما، وضرب مواقعه العسكرية في بلدتي "نبل والزهراء" شمال حلب، وبلدتي "كفريا والفوعة" شمال إدلب.

كذلك، شهدت مدن وبلدات عدة في عدد من المحافظات السورية، وقفات تضامنية مع ذوي الضحايا الذي وقعوا بمجزرة "كيماوية" ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما المحاصرة، وتنديداً بالمجزرة، في ظل إدانات دولية عربية وغربية، وأخرى تطالب بالتحقيق الفوري.

وارتكبت قوات النظام مساء أمس السبت، مجزرة مروعة بالأسلحة الكيماوية (يرجّح أنها غاز السارين) في مدينة دوما، راح ضحيتها نحو 150 قتيلاً قضوا في الأقبية والملاجئ التي هربوا إليها تجنباً للقصف، إضافة إلى 1000 مصاب بـ حالة "اختناق" جلهم أطفال ونساء، تزامناً مع عثور فرق الدفاع المدني على ضحايا جدد (بينهم عائلات بأكملها)، اليوم الأحد، أثناء عملية البحث عن ناجين.

ويعتبر هذا الاستهداف "الكيماوي" هو الأوسع منذ مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، في الرابع مِن شهر نيسان 2017، حيث تعرضت المدينة حينها لقصف قوات النظام بغاز "السارين"، أسفر عن مقتل نحو 100 مدني (بينهم 27 طفلا و19 امرأة)، وأكثر من 500 حالة اختناق جلّهم أطفال ونساء، ردت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مطار الشعيرات العسكري شرق حمص، الذي أقلعت منه الطائرات لارتكاب المجزرة.