icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تستنفر في إدلب وتستعد لـ اقتحام سرمين

2018.06.28 | 16:06 دمشق

"هيئة تحرير الشام" تستعد لـ اقتحام مدينة سرمين في إدلب (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

استنفرت قوات "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب، اليوم الخميس، وأغلقت معظم الطرقات الرئيسية في المدينة وريفها ونشرت عليها حواجز عدّة، كما استقدمت تعزيزات عسكرية بهدف اقتحام مدينة سرمين في الريف الجنوبي.

وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا إن "تحرير الشام" قطعت الطرق العامة التي تصل مدينة إدلب بمدينة سراقب وبلدة قيمناس، كما أغلقت الطرق الواصلة بين سراقب وبلدة النيرب، ونشرت أكثر مِن 15 حاجزاً عليها، في حين شهدت معظم الطرق الأخرى تدقيقاً كبيراً على الحواجز.

كذلك، أغلقت "هيئة تحرير الشام" بـ"السواتر الترابية" الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين، وأجبرت المدنيين على سلوك طريق آخر يمر عبر حواجز تابعة لـ"الهيئة"، تزامناً مع استقدامها تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدات (سرمين، ومصيبين، والنيرب).

وتفيد الأنباء الأولية - حسب الناشطين -، بأن التعزيزات العسكرية تشمل دبابات ومدرعات ورشاشات ثقيلة، وذلك تمهيداً لـ استعدادات نفّذتها "تحرير الشام" بهدف اقتحام مدينة سرمين الخاضعة لسيطرة ما تبقّى مِن عناصر "جند الأقصى" (المنحل) والمتهم بالتبعية لـ تنظيم "الدولة".

ولفت الناشطون، إلى أن هذه التطورات تعود إلى عملية أمنية تنفّذها "تحرير الشام" ضد خلايا تنظيم "الدولة" في مثلث (سرمين، النيرب، مزارع معرة عليا)، مشيرين إلى أن العملية مُخطَّط لها منذ أشهر بعد مراقبة المنطقة بـ"طائرات مِن دون طيّار"، فضلاً عن اكتشافها أن معظم منفّذي الاغتيالات في إدلب كانوا يتجهون إلى منطقة المثلث، بينما لم تعلن "الهيئة" رسمياً عن أسباب هذه التحركات.

وتشهد محافظة إدلب - وخاصة في الأشهر الأخيرة - حالة من الفلتان الأمني، أدّت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لـ مدنيين بينهم نساء، إضافةً لـ تفجيرات بعبوات "ناسفة" و"مفخخات"، وعمليات اغتيال طالت مدنيين وقادة عسكريين مِن معظم فصائل المحافظة، آخرها اغتيال نائب القائد العام لـ"جيش الأحرار" وابنه، برصاص مجهولين، في حين تعد خلايا تنظيم "الدولة" أبرز المتهمين بتلك الحوادث، في ظل أنباء تشير إلى تنامي وجوده في المحافظة.

يشار إلى أن تنظيم "الدولة" نشر عبر وسائل إعلامه، في العاشر مِن شهر حزيران الجاري، صوراً تظهر عملية إعدام لـ عناصر مِن "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب وذلك "ذبحاً بـ"السكاكين"، ردّاً على ما قالت إنه العملية "الأمنية" لـ"الهيئة" ضد خلايا "التنظيم" قرب مدينة سلقين غرب إدلب، والذي اتهمته بالوقوف وراء التفجيرات والاغتيالات.