icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تدخل مدينة الأتارب بعد الاتفاق على تسليمها (فيديو)

2019.01.06 | 11:01 دمشق

مظاهرة أهالي مدينة الأتارب ضد هيئة تحرير الشام (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

توصل وفد التفاوض من أهالي مدينة الأتارب غربي حلب لاتفاق يقضي بتسليم المدينة لهيئة تحرير الشام، بعد أن حاصرتها الأخيرة من جميع الجهات ليل أمس واستهدفتها بالرشاشات الثقيلة، ليصبح بذلك كامل ريف حلب الغربي تحت سيطرة تحرير الشام.

وأكدت مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا أنه وبعد تضارب الأنباء طوال الليلة الماضية حول مصير مدينة الأتارب، فقد وافق وفد الأهالي والفصائل على شروط هيئة تحرير الشام وبدأ صباح اليوم تسليم حواجز المدينة للأخيرة، وذلك لعدم قدرة الجبهة الوطنية للتحرير على مؤازرة فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام من أبناء المدينة، بعد أن حاصرتها هيئة تحرير الشام من جميع الجهات واستقدمت تعزيزات كبيرة إلى أطرافها، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل المناطق المجاورة التي كانت تخضع لسيطرة حركة نور الدين الزنكي التابع للجبهة الوطنية للتحرير.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر دخول رتل مؤلف من عشرات العربات والسيارات العسكرية لهيئة تحرير الشام إلى مدينة الأتارب.

 

 

وينص الاتفاق على "حل" فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام والإبقاء على سلاح الكتائب المرابطة على الجبهات ضد قوات النظام، وتبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وإدارياً وخدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، وعدم السماح للمقاتلين من أبناء المدينة العاملين في الجيش الوطني من العودة إليها.

وقدمت هيئة تحرير الشام في الاتفاق الموقع ضماناً بعد التعرّض لعناصر فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الجنائية للقضاء.

وطوّقت هيئة تحرير الشام مدينة الأتارب مساء أمس السبت من الجهات الأربعة، وبدأت باستهداف البيوت بالرشاشات الثقيلة بشكل مكثف بغية اقتحامها، وذلك بعد يوم من سيطرتها على كامل البلدات التي كانت تخضع لسيطرة حركة نور الدين الزنكي، في المنطقة المجاورة لمدينة الأتارب.

الجدير بالذكر، أنه سبق لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً) أن حاصرت مدينة الأتارب، مطلع شهر نيسان عام 2015، ولكنها لم تتمكن مِن السيطرة عليها، وذلك عقب هجوم شنّته حينها على "حركة حزم" وسيطرت خلاله على الفوج 46، المعقل الرئيس للحركة، وكان يحتوي على مستودعاتها من سلاح وذخيرة وصواريخ مضادة للدروع.