icon
التغطية الحية

بماذا هدّدت روسيا ريف حماة الجنوبي؟ وماهي المهلة؟

2018.03.29 | 11:03 دمشق

أنشأت روسيا ثلاث قواعد عسكرية في سورية إحداها في حماة (فرانس برس)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أفاد ناشطون محليون من ريف حماة الجنوبي، أنَّ مسؤولين في القوات الروسية المساندة لقوات النظام، هدّدوا البلدات المتبقية من جنوب حماة باقتحامها، إن لم تستسلم لـ"تسوية"، أو مفاوضات "التهجير".

وقال الناشطون، إن المسؤولين الروس بعثوا رسالة تحمل تهديداً باقتحام بلدات "حربنفسه، وعقرب، وطلف" جنوب حماة، إن رفضت الفصائل العسكرية التي تسيطر على المنطقة، "الاستسلام" أو التفاوض لخروجها إلى الشمال السوري.

وأضاف الناشطون، أن المسؤولين الروس (الذين يتخذون من منطقة السلمية شرق حماة مقراً لهم)، أمهلوا البلدات الثلاث والفصائل التي تسيطر عليها أسبوعاً كاملاً بدءا من الأمس الأربعاء، للرد على رسالتهم.

وسبق أن أعلم المسؤولون الروس في قطّاع ريف حماة الغربي، مطلع شهر آذار الجاري، الفصائل العسكرية التي تسيطر على منطقة قلعة المضيق وريفها، بنية روسيا نشر نقاط مراقبة فيها، مخيّرة إياهم بين القبول "سلماً" أو "الحرب"، إلّا أن الفصائل رفضت، معلنة جاهزيتها الكاملة لمواجهة أيِّ تقدم لروسيا والنظام.

وذكرت مصادر عسكرية حينها، أنَّ روسيا تحاول السيطرة على منطقة "قلعة المضيق حتى بلدة الحويز وجبل شحشبو" غرب حماة، أو تثبيت نقاط مراقبة للشرطة الروسية ضمن هذه المناطق، بهدف تأمين منطقة "السقيلبية" في منطقة سهل الغاب، من أي مخاطر مستقبلية.

كذلك، هدّدت روسيا منتصف شهر شباط الفائت، باجتياح منطقة ريف حمص الشمالي (المتاخمة لبلدات ريف حماة الجنوبي)، وإخراجها من اتفاق "تخفيف التصعيد"، في حال رفضت التفاوض مع قوات النظام، ما دفع "هيئة التفاوض" لمطالبة الحكومة التركية بنشر نقاط مراقبة في المنطقة ضمن الاتفاق.

وتأتي هذه التطورات، في ظل عمليات تهجير "قسري" فرضتها روسيا وقوات النظام على أهالي الغوطة الشرقية ونقلتهم إلى الشمال السوري، بعد حملة عسكرية "شرسة" تصاعدت منذ 19 من شباط الفائت، وأسفرت عن وقوع آلاف الضحايا في صفوف المدنيين، في حين لم يبقَ من الغوطة غير مدينة دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، وسط أنباء عن مفاوضات تقضي بتهجيرها أيضاً.