icon
التغطية الحية

بعد منع "النظام" وصول المواد الغذائية.. مخيم الركبان يستغيث

2018.10.08 | 14:10 دمشق

مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية - السورية (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ناشدت الإدارة المدنية في مخيم الركبان للنازحين السوريين (القريب مِن الحدود الأردنية) شرق حمص، اليوم الإثنين، المنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري في المخيم الذي يحاصره "نظام الأسد" ويمنع وصول المواد الأساسية والغذائية إليه.

وقالت الإدارة المدنيّة التابعة لـ(تجمع أحرار عشائر الجنوب) في بيانين نشرتهما على صفحتها في "فيس بوك"، إن الحصار مستمر على أهالي مخيم الركبان، ومع إيصال المواد الغذائية وخاصة الطحين وحليب الأطفال"، طالبةً مِن المنظمات رفع المعاناة عنهم.

وطالبت الإدارة المدنية، المنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري في مخيم الركبان، موضحةً أنه "يقع في أرض صحراوية قاحلة لا تحوي أي أشجار ليأكل النازحون أوراقها"، على حدِّ تعبير البيان.

وأضافت الإدارة المدنيّة في بيانها الثاني، أن "العالقين في الركبان مِن أهال وأطفال يناشدون المملكة الأردنية وملكها عبد الله والشعب الأردني لـ مساعدتهم بعد انقضاء أسبوع كامل على منع نظام الأسد والميليشيات الإيرانية دخول المواد الغذائية للمخيم.

ولفتت الإدارة المدنية، أن "المنظمات الدولية غير مكترثة بمصير الأطفال والنساء والشيوخ"، مشيرة إلى "احتكار التجّار للمواد القليلة مِن الغذاء وخاصة الطحين التي يمكن أن توجد في مخيم الركبان"، في ظل منع "نظام الأسد" مِن وصول المواد إلى المخيم.

وقال ناشطون محليون، إن عائلات كثيرة بدأت تغادر مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة قوات "نظام الأسد"، نتيجة سوء الظروف المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية - إن وجدت - إضافةً لـ انتشار الأمراض والأوبئة، وسط احتجاجات على تقاعس المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات للمخيم المحاصر.

يذكر أن وجهاء مخيم الركبان اجتمعوا، نهاية شهر أيلول الفائت، بمسؤولين تابعين لـ"نظام الأسد" مِن أجل مناقشة عملية "التسوية"، في ظل ما يشهده المخيم مِن "مجاعة" وغياب المساعدات الإنسانية نتيجة الحصار الذي يفرضه "النظام" - بدعم روسي - على المنطقة.

ويقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.