icon
التغطية الحية

بعد مخيم اليرموك.. تحضيرات لـ تهجير بلدات جنوب دمشق

2018.05.02 | 16:05 دمشق

استعدادت لـ تهجير بلدات جنوب دمشق إلى الشمال السوري (أرشيفية إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بدأت التحضيرات لـ خروج أول دفعة مِن مهجّري البلدات الثلاث (ببيلا - يلدا - بيت سحم) التي تسيطر عليها فصائل عسكرية جنوب دمشق، وذلك بعد إخلاء عناصر "هيئة تحرير الشام" مِن مناطق سيطرته في مخيم اليرموك القريب، ونقلهم إلى إدلب.

وقال ناشطون محليّون لموقع تلفزيون سوريا، إن التحضيرات تمثّلت بإزالة السواتر الترابية عند "دوار الجمل" في بلدة بيت سحم وعلى الطريق الممتد مِن البلدة إلى مطار دمشق الدولي، وهو الطريق المتوقع انطلاق حافلات "التهجير" منه إلى مدينة جرابلس شمال غرب حلب.

وأضاف الناشطون نقلاً عن مصادر عسكرية، أن العدد المبدئي لـ الراغبين بالخروج مِن البلدات الثلاث نحو 17 ألف شخص، لافتين أن الإحصائية قابلة للزيادة في ظل "الإقبال الكبير على مكاتب تسجيل الخروج" مِن البلدات إلى الشمال السوري.

وحسب تسجيلات صوتية لـ ناشطين محليّين نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها معلومات مماثلة حول بدء خروج الدفعة الأولى صباح يوم غدٍ الخميس، وتشمل نحو 50 حافلة ترافقها ست سيارات تابعة لـ منظمة "الهلال الأحمر السوري"، للانطلاق نحو مدينة جرابلس.

ولفت الناشطون، أن دفعات الخروج من البلدات الثلاث مِن المقرر أن تنتهي يوم الإثنين القادم، دون الإشارة إلى تحديد وجهة فصيل "جيش الأبابيل" المتواجد هناك، والذي ينتظر موافقة الجانب الروسي على طلبه بالخروج إلى محافظة درعا.

ويقطن - بحسب تقدير الناشطين - نحو 100 ألف شخص في البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) المحاصرة، تعرّضت خلال سنوات الحصار لـ حملات عسكرية شنّتها قوات النظام مدغومةٍ بمليشيات أجنبية مساندة لها، وغطاء جوي روسي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى للنظام وميليشاته، بمعارك مع فصائل "جيش الإسلام، حركة أحرار الشام، جيش الأبابيل، لواء شام الرسول" التي تسيطر على البلدات.

وتوصّل في وقتٍ سابق، "الوفد المفاوض" عن البلدات الثلاث إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية برفقة عائلاتهم وسلاحهم الفردي، مع الراغبين مِن المدنيين، وغالباً إلى درعا وحلب وإدلب، وذلك بعد انتهاء حملة النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.

وتأتي هذه التطورات، تزامناً مع انتهاء إخلاء عناصر "هيئة تحرير الشام" مِن القسم الشمالي الذي تسيطر عليها في مخيم اليرموك المجاور، ونقلهم برفقة عائلاتهم إلى محافظة إدلب، فيما تستمر حملة النظام العسكرية على المناطق المتبقية جنوبي دمشق، والتي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، بعد فشل المفاوضا مع "التنظيم" لـ خروجها منها إلى مناطق سيطرته في البادية السورية.