icon
التغطية الحية

"النظام" يفصل 200 طالب مِن جامعة خاصة في دمشق.. ما السبب؟

2018.10.08 | 16:10 دمشق

"جامعة القلمون الخاصة" في ريف دمشق (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام موالية لـ"نظام الأسد"، بأن إحدى الجامعات الخاصة في ريف دمشق فصلت عشرات الطلاب في صفوفها، وذلك بناء على قرار سابق من "وزارة التعليم العالي" في "حكومة النظام".

وتعرّض قرابة 200 طالب في "جامعة القلمون الخاصة" للفصل منها، ما أثار غضب واستياء الطلاب المفصولين وهم في سنتهم الدراسية الأخيرة، معتبرين أن هذا القرار "يُعد مصيبة بالنسبة لـ حياتهم الجامعية التي ضاعت"، وفق تعتبيرهم.

وجاء قرار فصل الطلاب - حسب ما برّر مسؤولو جامعة القلمون - بسبب انخفاض معدلاتهم، وأن ذلك يعود لـ قرار صدر قبل سنوات مِن "وزارة التعليم العالي" ويقضي بفصل الطالب إن كان (معدله أقل مِن 2 مِن أصل 4 )، وأن ذلك ما حصل مع الطلاب المفصولين.

وأضاف مسؤولو جامعة القلمون - لـ مواقع موالية لـ"النظام" -، أن "قرار الفصل ليس فقط في جامعة القلمون، بل تم في العديد مِن الجامعات الخاصة، وهو تطبيق لـ قرار وزارة التعليم رقم 21 لـ عام 2014 الخاص بعمل الجامعات الخاصة.

ولفت المسؤولون إلى أن "معظم الأشخاص بشكل عام يعتقدون أن الجامعة الخاصة تعني جامعة بلا رسوب، وهذا أمر خاطئ"، مردفين أن "الجامعات الخاصة هدفها تخريج طلاب بمستوى علمي لائق - على حد تعبيره -، وعدم رفع الطالب لـ معدله يستدعي الفصل وفق القانون".

وأثار هذا القرار غضب الطلاب خاصة أنهم في سنتهم الدراسية الأخيرة، وتكبّدوا - حسب تعليقاتهم على قرار الفصل - تكاليف مالية كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، لافتين أن "جميع هذه الأموال ستذهب سدى، ما يضطرهم للتسجيل مجدّداً في جامعة أخرى لـ مواصلة تحصيلهم العلمي".

يشار إلى أن ذلك يأتي متزامناً مع حملة "نظام الأسد" في التضييق على الشباب (وخاصة الطلاب والمعلمين)، بهدف إجبارهم على الالتحاق بـ"الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية" والقتال إلى جانب قواته والميليشيات المساندة لها، وقد سبق أن فصل مئات الموظفين والمعلمين، وأوقفت رواتب بعضهم في مناطق سوريّة عدّة لأجل ذلك.

يذكر أن العاصمة دمشق شهدت، أواخر شهر آب الماضي، مظاهرات طلابية احتجاجاً على قرار حرمانهم مِن الدورة التكميلية للعام الدراسي الحالي، واعتقلت أجهزة "نظام الأسد" إثر ذلك عشرات الطلاب المتظاهرين، بعد نشر عناصرها في محيط جامعة دمشق ومبنى "وزارة التعليم العالي".

كلمات مفتاحية