icon
التغطية الحية

النظام يخرق اتفاقات المصالحة ويعتقل العشرات في اللجاة شرق درعا

2018.08.04 | 19:08 دمشق

قوات النظام تعتقل المئات في المناطق التي أجرت فيها روسيا مصالحات (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شنت قوات النظام العسكرية والأمنية حملة اعتقالات خلال الأيام الماضية، طالت عشرات الأشخاص في منطقة اللجاة شرقي درعا، رغم كونها المنطقة الأولى التي عُقدت فيها اتفاقات المصالحة في الجنوب السوري برعاية روسية.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن ما تُعرف بـ "قوات النمر" إلى جانب فرع المخابرات الجوية اعتقلت 85 شخصاً موثقين بالأسماء في منطقة اللجاة، كما قامت قوات النظام بسرقة محتويات القرى والبلدات وسرقة الذهب من البيوت.

وعقد الأهالي اجتماعاً مع الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، لتدارك الوضع والمطالبة بإيقاف حملات الاعتقال، وإطلاق سراح المعتقلين.

ونشر القيادي " خالد البادي" من بلدة بصر الحرير تسجيلاً صوتياً قال فيه أنه تم الاجتماع مع الضابط الروسي "ميخائيل" في بصرى الشام، للتباحث في "خروقات النظام"، وأكد "البادي" في التسجيل الصوتي أن الضابط الروسي أخبرهم بالانتظار لحين قدوم ضابط آخر برتبة لواء لحل الأمر، وأنه في حال لم يتم ذلك سيعطي الروس إيعازاً للفصائل العسكرية المُصالحة للهجوم على قوات النظام في المنطقة.

وأشار مراسل تلفزيون سوريا أن الضباط الروس في هذا الاجتماع وعدوا بإطلاق سراح المعتقلين الـ 85، وانسحاب قوات النمر من كامل درعا، إلا أنه حتى الآن لم يتم ذلك.

وكانت قوات النظام وروسيا قد بدأت هجومها على الجنوب السوري في حزيران الماضي من منطقة اللجاة الواقعة شرقي درعا والتي تحوي أكثر من 50 قرية، وسيطرت عليها بعد أيام من بدء الهجمة العسكرية.

ووقّعت الفصائل العسكرية في المنطقة وعلى رأسها فصيل "شباب السنة" في بصرى الشام أول اتفاق للمصالحة مع النظام وروسيا في الجنوب السوري، وذلك بعد سيطرة النظام على بلدة بصر الحرير وعدد من البلدات المحيطة بها، وكان أهم بنود الاتفاق عدم اعتقال أي شخص من قبل قوات النظام، وإعطاء مهلة 6 أشهر للمتخلفين والمنشقين.

وشهدت مناطق أخرى حالات اعتقال مشابهة بعد سيطرة النظام عليها وتهجير أهلها قسرياً إلى الشمال السوري، خاصة في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي و جنوبي دمشق، رغم الضمانات التي أعطتها روسيا للأهالي.