icon
التغطية الحية

"النظام" يتقدم شرق السويداء وتعثّر في ملف المختطفات

2018.08.29 | 13:08 دمشق

قوات "نظام الأسد" تتقدم على حساب تنظيم "الدولة" شرق السويداء (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

واصلت قوات "نظام الأسد" تقدمها على حساب تنظيم "الدولة" في ريف السويداء الشرقي، في حين ما يزال ملف مختطفات السويداء لدى "التنظيم" معلّقاً حتى اللحظة.

وقالت شبكات محلية في السويداء إن قوات النظام سيطرت، أمس الثلاثاء، على نقاط في منطقة الصفا بالريف الشرقي باشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة"، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي لـ"النظام" على مواقع "التنظيم" في المنطقة.

وذكرت صفحة "السويداء 24" على "فيس بوك"، أن قوات النظام تقدمت من "تل أبو غانم" وسيطرت على "سد هاطيل" الذي يعتبر مِن أهم مصادر المياه في ريف السويداء الشرقي، التي "يستشرس" تنظيم "الدولة" في الدفاع عنها.

كذلك، تقدمت قوات النظام مِن محور قبر "الشيخ حسين" غرب منطقة الصفا، وتمكّنت مِن تجاوز مسافة 2 كم داخل المنطقة، باشتباكات "عنيفة" ما تزال مستمرة مع تنظيم "الدولة"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، حسب ناشطين.

وقتل سبعة عناصر لـ قوات النظام وجرح نحو 89 آخرين، يوم السبت الفائت، بـ"كمين" نصبه تنظيم "الدولة" في منطقة الصفا، عقب تقدم "النظام" وسيطرته على نقطتي "أرض الأميرة، وقاع البنات" في المنطقة.

مِن جهة أخرى، ما يزال ملف مختطفات السويداء لدى تنظيم "الدولة" عالقاً، رغم تدّخل روسيا بشكل مباشر كـ طرف ضامن في إنهاء الملف، وذلك بناء على طلب "التنظيم" الذي يتخوف عناصره مِن أن تسلّمهم قوات "نظام الأسد" إلى أهالي وفصائل (بيارق) السويداء، ويُقتلون هناك.

وتشكّلت لجنة جديدة مِن أربع شخصيات لـ متابعة ملف المفاوضات مع تنظيم "الدولة" بشأن مختطفات السويداء، وعيّنت "مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز" (الجهة الدينية الأعلى في السويداء) أسماء الأشخاص الأربعة بهدف "متابعة ملف المختطفات والتواصل مع الجهات المعنية في سبيل إطلاق سراحهن".

وحسب ما ذكر عضو "لجنة التفاوض" السابقة (نجيب أبو فخر) - في تصريح لـ وكالة "سمارت" للأنباء -، فإن التشكيل الجديد جاء استباقاً لـ دعوات اعتصام بشأن المختطفات في السويداء أراد مِن خلالها "المشايخ" عدم تناولهم في الاعتصام، واستثناءهم مِن شعارات تحمّلهم مسؤولية التقصير في ملف المختطفات، وليمنعوا القول بأن أحداً مِن "المعارضة" ساهم في حل ملف المختطفات، ويريدون نسبة ذلك لـ"الموالاة والمحايدين". 

وأضاف "أبو فخر"، أن أعضاء اللجنة الجديدة الذين وردت أسماؤهم في قرار "مشيخة العقل" لا يعرفون أي شيء عن ملف المختطفات، مؤكّداً في الوقت ذاته، أن دورهم كـ "لجنة تفاوض سابقة" انتهى مع دخول قوات "نظام الأسد" واتفاقه مع تنظيم "الدولة" بضمانة روسية.

ولفت "أبو فخر"، إلى أنهم أبلغوا "اللجنة الاستشارية" منذ ستة أيام أنه بمجرد إطباق الحصار على تنظيم "الدولة" لم يعد لهم أي دور، وأنه منذ دخول "الروس" انتهت جميع الأدوار، فهم يضمنون "النظام" في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنه تلا ذلك محاولة إنزال "فاشلة" هدّد بعدها "التنظيم" بتفجير المكان.

وينص الاتفاق - حسب "أبو فخر" -، على إطلاق سراح "مئة وشخص" مِن سجون "نظام الأسد" اختار تنظيم "الدولة" أسماءهم، إضافة لـ نقل عناصره مِن المنطقة المحاصر بها شرق السويداء إلى مواقع تمركزه في دير الزور، مقابل تسليم المختطفات، مضيفاً أن الاتفاق جرى، يوم الـ 21 مِن شهر آب الجاري، ولكن لم يتم تحديد موعد الاستلام والتسليم.

وشهدت مدينة السويداء وقرى عدّة في ريفها الشرقي، أواخر شهر تموز الفائت، هجوماً مفاجئاً لـ تنظيم "الدولة"، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، واختطاف نحو (36 شخصاً جلّهم نساء) مِن قرية الشبكي، وأرسل "التنظيم" مقطعاً مصوراً بلّغ مِن خلاله عن وفاة إحدى المختطاف بسبب ما قال إنه سوء وضعها الصحي.