icon
التغطية الحية

النظام وروسيا الأكثر اعتداءً على المراكز المدنية العام الماضي

2019.01.08 | 13:01 دمشق

آثار قصف النظام وروسيا على إحدى مناطق المعارضة(الأناضول)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم إنَّ ما لا يقل عن 587 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة تم توثيقها على يد أطراف "النِّزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا" في عام 2018، منها  حادثة 31 في كانون الأول الماضي.

وشهدَ كانون الأول ارتفاعاً في حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بسابِقَيه، حيث تصدَّرت قوات النظام  بقية الأطراف بـ 13 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة، التي تشمل إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية.

وسجل الربع الأول من العام الماضي 60 بالمئة من حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية، إثرَ التَّصعيد العسكري الذي شهدته مناطق خفض التصعيد الثلاث (مناطق مُعيَّنة من شمال محافظة حمص، وأجزاء من محافظَتي درعا والقنيطرة، والغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق)، الذي ألحق دماراً واسعاً فيها وأفضى إلى تهجير سكانها قسراً لتحكم قوات الأسد سيطرتها عليها.

وأوضحَ التقرير أنَّ النظام وحلفاءه الروس ارتكبوا ما نسبته 73 بالمئة من حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية متصدِّرة بذلك بقية الأطراف الفاعلة في سوريا، وكان 68 بالمئة من تلك الحوادث على منشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق.

وتوزَّعت الاعتداءات حسب الجهة المستهدِفة إلى 292 على يد قوات النظام، و131 على يد القوات الروسية، و6 على يد تنظيم الدولة و5 على يد هيئة تحرير الشام، و7 على يد فصائل في المعارضة، و21 على يد قوات التحالف الدولي، و10 على يد القوات التابعة  للإدارة الذاتية و115 على يد جهات أخرى.

وأشار إلى أنَّ الأشهر التسعة الأخيرة شهدَت تزايداً غير مسبوق في وتيرة عمليات التفجير، كان معظمها في منطقة الشمال السوري الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وقد ترافق ذلك باعتداءات على مراكز حيوية مدنية.

آلاف المراكز الحيويَّة تعرضت لهجمات مُتكرِّرة؛ ما يُثبت تعمُّدَ تدميرها وتخريبها، إضافة إلى مئات المجازر التي خلَّفتها الهجمات على هذه المراكز، حيث ارتكبت بقية الأطراف انتهاكات مماثلة، ولكن بنسب متفاوتة ولم تصل إلى مستوى الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام وحلفاؤها الروس والإيرانيون، بحسب التقرير.

التَّقرير وثق أيضا الاعتداءات التي تم رصدها من عمليات قصف مُتعمَّد استهدفَ المراكز المدنيَّة، وعمليات سرقة ونهب، إضافة إلى الاعتداءات التي تؤدي إلى تعطيل هذه الأعيان وإخراجها عن دورها في خدمة المدنيين على الرّغم من عدم وجود ضرورة عسكرية مُلِّحة، أو استخدامها لغاية قتالية من قبل أحد الأطراف ما يُبيح استهدافها من قبل أطراف النِّزاع الأخرى.