الصين تحذّر من عودة "داعش" وأميركا تؤكّد قوّته في بعض المناطق

عناصر من تنظيم "الدولة" في مدينة الموصل شمالي العراق (أرشيف - إنترنت)

تلفزيون سوريا ـ وكالات

⁺A

حجم الخط

حذّرت الولايات المتحدة الأميركية والصين، أمس الثلاثاء، مِن عودة تنظيم "الدولة" للظهور مجدّداً في سوريا والعراق، مؤكّدَين أنه بات أقوى في بعض المناطق.

وقال وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) - حسب شبكة "فرانس برس" - إنّ تنظيم "الدولة" ما يزال يمثّل تهديداً، مضيفاً أنّه "اليوم بات أقوى مما كان عليه سابقاً في بعض المناطق داخل سوريا والعراق".

واعتبر "بومبيو" عقب سؤاله عن تجدد نشاط تنظيم "الدولة" خلال لقاء أجراه مع قناة "CBS"، أنّ "الوضع معقّد" مردفاً "ثمة مناطق حيث التنظيم أقوى اليوم مما كان عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات، غير أنّ (الخلافة) لم تعد موجودة وقدرتهم على شن هجمات في الخارج تراجعت بشدة".

وتابع "بومبيو" قائلاً "قمنا بالحد من خطر التنظيم بشكل كبير، ليس تماماً ولكن بصورة ملموسة.. إننا مرتاحون كثيراً إزاء ذلك".

من جانبه، قال مبعوث الصين الخاص إلى سوريا (شي شياو يان)، إنه من الممكن أن يعود تنظيم "الدولة" للظهور في سوريا، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف "شياو يان" للصحفيين بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (غير بيدرسون) في جنيف، أن "هناك الآن خطرَ عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل تنظيم الدولة، نرى بعض المؤشرات في بعض المناطق"، وفقاً لـ قوله.

وتابع المبعوث الصيني "ينبغي مواصلة الحرب على الإرهاب، ينبغي الانتهاء منها (...) على المجتمع الدولي الانتباه للإنذار المبكر"، مشدّداً في الوقتِ عينه على ضرورة تحقيق تقدم في العملية السياسية بين "نظام الأسد" والمعارضة السورية.

وسبق أن قال زعيم تنظيم "الدولة" (أبو بكر البغدادي) عقب ظهوره في أول تسجيل مصوّر له منذ خمس سنوات وعقب خسارة آخر معاقله في دير الزور: إن المعركة ضد مَن وصفهم بـ"أعداء الإسلام" طويلة ولم تنته بعد، كما توعّد "التنظيم" بشنِّ مزيدٍ من الهجمات ضدّ خصومه.

وأعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، يوم 23 آذار 2019، القضاء على تنظيم "الدولة" بشكل كامل والسيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز شرق دير الزور السوريّة، كما سبقتها السلطات العراقية بإعلان هزيمة "التنظيم" رسمياً، نهاية العام 2017.

ورغم ذلك يؤكّد قادة عسكريون في سوريا والعراق، أن "خلايا تنظيم الدولة" تنتشر في مناطق سيطرته السابقة، وتنفّذ ضربات خاطفة ضد الجيش العراقي والميليشيات المساندة لها شمالي العراق، إضافةً إلى عمليات عسكرية محدودة ضد "قسد" وأرتال التحالف الدولي، وقوات "نظام الأسد" وحلفائها (الروس والإيرانيين)، حيث تركّزت معظم العمليات في سوريا بمنطقة البادية السورية.