icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تصوت لصالح "ميثاق عالمي" بشأن اللاجئين

2018.12.18 | 17:12 دمشق

طالبو لجوء قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، تشرين الثاني 2015(رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وافقت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على إطار دولي جديد يُعرف بـ "الميثاق العالمي بشأن اللاجئين" والذي من شأنه أن يغير طريقة استجابة العالم لأزمات اللجوء، بحيث يعود بالنفع على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على حد سواء.

وتعليقاً على القرار قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الإثنين: "لا ينبغي ترك أي بلد للاستجابة بمفرده للتدفقات الهائلة للاجئين. تتطلب أزمات اللاجئين تقاسماً عالمياً للمسؤوليات، وهذا الميثاق هو تعبير بالغ عن كيفية عملنا معاً في عالمنا المجزأ اليوم".

وتأتي الخطوة بعد عامين من المشاورات المطولة التي قادتها مفوضية اللاجئين مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية واللاجئين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء، وستوفر هذه الاتفاقية العالمية الجديدة دعماً أقوى للبلدان التي يعيش فيها معظم اللاجئين، وسوف تعزز أيضاً تقاسم المسؤولية لمساعدة الأشخاص المجبرين على الفرار بسبب الصراع أو الاضطهاد.

وذكر غراندي: "في هذا العالم الذي غالباً ما يدير ظهره للأشخاص المحتاجين والذي يقوم بشكل مخزٍ بتسييس معاناة اللجوء، وشيطنة اللاجئين والمهاجرين، يمكن لهذا الميثاق أن يمثل، بالتضافر مع الميثاق الخاص بالهجرة، التزاماً جديداً بالتعاون الدولي".

يوجد أكثر من 68.5 مليون شخص أُجبروا على النزوح من ديارهم حول العالم، من بينهم أكثر من 25.4 مليون شخص عبروا الحدود ليكونوا في عداد اللاجئين.

ويعيش 9 من أصل 10 لاجئين في البلدان النامية التي تُعتبر فيها الخدمات الأساسية كتلك المتعلقة بالصحة أو التعليم مستنزفة أصلاً. ويهدف الميثاق إلى معالجة هذه المسألة من خلال توفير المزيد من الاستثمارات مع الحكومات والقطاع الخاص لتعزيز البنى التحتية وتوفير الخدمات لتعود بالنفع على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.

ويدعو الميثاق أيضاً إلى وضع سياسات وتدابير من شأنها أن تمكّن اللاجئين من الوصول إلى التعليم وعيش حياة منتجة خلال فترة وجودهم خارج أوطانهم.

ويتوخى الاتفاق أيضاً توفير المزيد من فرص إعادة التوطين من خلال لم شمل العائلات أو المنح الدراسية أو التأشيرات الإنسانية، على سبيل المثال، لكي يتمكن اللاجئون من السفر بأمان. كما يشير الاتفاق إلى أن العودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة تبقى الحل الأمثل في غالبية أوضاع اللجوء.

وتعد سوريا أكبر مصدر للاجئين منذ العام 2011 حيث فر من البلاد أكثر من خمسة ملايين شخص لجأوا إلى الدول المجاورة واستقبلت تركيا نحو 3.4 ملايين سوريا ولبنان نحو مليون والأردن 660 ألفا والعراق 250 ألف لاجئ.

 

المصدر: الأمم المتحدة