icon
التغطية الحية

اشتباك بين عائلتين في مارع يودي بحياة (أبو الوليد المارعي)

2019.07.01 | 11:07 دمشق

القيادي في "الجبهة الشامية" مصطفى فروح المقلب "بأبي الوليد المارعي" (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل قائد عسكري في الجيش السوري الحر وجرح عدد مِن الأشخاص، أمس الأحد، خلال محاولتهِ فضّ اشتباك اندلع بين عائلتين في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

وقال ناشطون محليون، إن القائد العسكري في "كتائب منهاج السنة" (مصطفى فروح) الملقّب بـ"أبي الوليد المارعي" قتل خلال محاولتهِ فض الاشتباك بين عائلتي (العيدو النجار) و(جنيد)، والذي أدّى إلى جرح 12 شخصا (بينهم أطفال ونساء)، منهم ستة في حالة خطرة نقلوا إلى تركيا.

وأضاف الناشطون، أن أفراد كلا العائلتين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية خلال المواجهات قرب البريد وسط مدينة مارع، لافتين إلى أن المدينة ما تزال تشهد توتراً أمنيّاً، وانتشاراً لـ فصائل (الجيش الوطني) في المنطقة.

وبدأت المشكلة - حسب الناشطين - عقب مقتل شخص (بائع مازوت) على يد مجهولين وسط مدينة مارع، أمس، قبل أن تندلع اشتباكات داخل المدينة بين العائلتين دون معرفة الأسباب، ما دفع "الجبهة الشامية" لـ إرسال مقاتليها وعلى رأسهم القيادي "أبو الوليد المارعي" لـ فض النزاع.

والقيادي "أبو الوليد المارعي"، انشق عن قوات النظام خلال معارك مدرسة المشاة شمال حلب عام 2012، وقاد العديد مِن المظاهرات السلمية، كما أنه قاتل ضد قوات النظام في العديد مِن المعارك بمدينة حلب وريفها، إلى جانب (عبد القادر الصالح) المعروف بـ"حجي مارع" وهو القائد السابق لـ"لواء التوحيد".

كذلك، لعب "أبو الوليد" دوراً بارزاً في المعارك ضد تنظيم "الدولة" شمال حلب، وتصدّى مع مقاتليه لـ جميع محاولات "التنظيم" باقتحام مدينة مارع، وكان قبل مقتله يقود مجموعة عسكرية منضوية في كتائب تابعة لـ"الجبهة الشامية" (الفيلق الثالث في الجيش الوطني).

وحاول "أبو الوليد" - حسب مصادر محلية -، وقف إطلاق النار المتبادل بين العائلتين المتنازعتين، إلّا أن إطلاق النار استمر على مقاتلي "الشامية"، ما أدّى إلى مقتل "أبي الوليد" ووقوع جريحين مِن المقاتلين هما (ياسر أبو كامل، وأبو بشير السوري).

وشهد ريف حلب الشمالي في وقتٍ سابق، نزاعات عائلية تطورت إلى اشتباكات مسلّحة، كما سبق أن اندلعت اشتباكات بين عائلتين مسلّحتين (عابو، وعثمان) في مدينة الباب بالريف الشرقي، منتصف شهر أيار الماضي، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مِن المدنيين.

اقرأ أيضاً.. ضحايا بمواجهات بين عائلتين مسلّحتين في مدينة الباب

يشار إلى أن المناطق التي سيطرت عليها الفصائل العسكرية بدعم من القوات التركية خلال عمليتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" في ريف حلب، تشهد العديد من الاعتداءات بين الفصائل فيما بينها، وبين عناصر مِن الفصائل وعائلات مِن تلك المناطق التي ما زالت تشهد "انفلاتاً أمنياً" وفوضى انتشار السلاح.