icon
التغطية الحية

إسرائيل تتراجع عن الاعتراف بـ "أحداث الأرمن" كي لايستفيد أردوغان

2018.06.03 | 16:06 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد إن إسرائيل جمدت مشروع قانون يعترف بـ "أحداث الأرمن" عام 1915، على أنها إبادة جماعية بسبب مخاوف من أن تفيد الخطوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الانتخابات.

وكان من المقرر اليوم الأحد طرح مشروع القانون الذي قدّمه سياسيون في الحكومة الإسرائيلية والمعارضة، في أعقاب خلافات دبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب حول قتل إسرائيل لمتظاهرين في غزة.

ونصحت وزارة الخارجية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تأجيل مناقشة الاعتراف بأحداث الأرمن إلى ما بعد الانتخابات في تركيا، لأن مثل هذا النقاش من المحتمل أن يساعد أردوغان في الانتخابات، بحسب بيان صادر اليوم، عن المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نحشون.

كما ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، أن اللجنة الوزارية في الكنيست الإسرائيلي، قررت تأجيل التصويت على الاعتراف بـ "أحداث الأرمن"، إلى أجل غير مسمى.

وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية وصحيفة "يديعوت أحرنوت"، بأن قرار اللجنة جاء بطلب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، "منعًا لتفاقم الأزمة الدبلوماسية مع تركيا".

وبحسب يديعوت أحرنوت أثار التراجع انتقادات لنتنياهو، إذ اتهمه نوّابٌ يمينيون بـ"الجُبن"، والخوف من تهديدات الرئيس التركي.

وفي ردها على المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة أبلغت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي لدى أنقرة بأن عودته إلى بلاده ستكون مناسبة.

واحتجت (إسرائيل) على ما وصفتها بـ"المعاملة غير اللائقة" من تركيا للسفير الإسرائيلي المطرود "إيتان نائيه"، وذلك بعد ظهوره على وسائل إعلام تركية وهو يخضع لتفتيش ذاتي أمني على الملأ في المطار.

ويخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان انتخابات نيابية ورئاسية من المقرر إجراؤها في 24 من حزيران الجاري.

ويطلق الأرمن عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، من آن إلى آخر دعوات ل "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى أو ما يعرف بـ"أحداث عام 1915".

وتصف تركيا هذا الأحداث بـ"المأساة"، وترفض إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" عليها، وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.