icon
التغطية الحية

إدارة بلا كرامة تصف الساروت "إرهابياً" والنادي ينعيه شهيداً

2019.06.10 | 12:06 دمشق

حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلق موقع إلكتروني تحت اسم (نادي الكرامة)، أمس الأحد، نعوة لـ (عبد الباسط الساروت) حارس الثورة السورية ومنشدها واللاعب السابق في النادي، حاصداً آلاف الزيارات والتعليقات خلال ساعات قليلة.

وحسب موقع "زمان الوصل"، فإن أحد أنصار "الساروت" ومحبيه، تمكّن مِن شراء موقع يحمل عنوان (نادي الكرامة الرياضي) على شبكة الإنترنت، واضعاً عليه صورة "الساروت" مع عبارات تُمجّده وتُخلّد ذكراه.

وأوضح "زمان الوصل"، أنه نظرياً يجب أن يكون الموقع الذي حمل اسم (http://alkaramahsportclub.com)، هو الموقع الرسمي للنادي الحمصي العريق، إذ يحمل اسمه كاملاً، وهو أمر يصعب الحصول عليه حالياً نظرا لـ شراء مثل هذه الأسماء الرسمية منذ سنوات، إلّا أن أحد "الزملاء في موقع زمان الوصل" حصل عليه وجعله مكاناً لـ تخليد ذكرى "الساروت"، مع إمكانية إضافة التعليقات ومشاركتها عبر كل وسائل التواصل الإجتماعي.

ونشر الموقع الجديد، صورة لـ نجم وحارس نادي الكرامة السابق (عبد الباسط الساروت) واصفاً إيّاه بـ(الشهيد البار).

وجاء الموقع الجديد، ردّاً على إدارة "نادي الكرامة" التابع للاتحاد الرياضي العام في حكومة "نظام الأسد"، والتي وصفت "الساروت" بـ"الإرهابي"، مشيرةً إلى أنها "فصلت الساروت وتبرّأت منه قبل مدة طويلة".

جاء ذلك في بيان نشره "النادي" على صفحته في "فيس بوك" يوضّح فيه أن صفحة أخرى غير صفحته الرسمية تحمل الاسم ذاته، تقوم بنشر منشورات باسم النادي، مبيّناً ذلك بالفروقات بين عدد المعجبين والمتابعين لدى الصفحتين.

وأثار بيان "النادي"، استياء وسخرية عدد هائل مِن الثائرين السوريين، واصفين إدارة النادي التابعة لـ"نظام الأسد" بـ"إدارة بلا كرامة"، مؤكّدين على أن الإرهابي الوحيد في سوريا، هو "بشار الأسد ونظامه ومؤيديه".

وكان "الساروت" (المولود عام 1992 في حي البياضة بمدينة حمص)، قبل انطلاق الثورة السورية ضد استبداد "نظام الأسد"، منتصف آذار 2011،  حارساً في "نادي الكرامة" الحمصي، ومنتخب سوريا للشباب.

وبعد انطلاق الثورة السورية، برز "الساروت"كـ قائدٍ للحَراك الثوري في مسقطِ رأسه (مدينة حمص)، كما أصبح مِن أبرز الوجوه المعروفة في الثورة، التي قاد خلالها عشرات المظاهرات السلمية ضد "نظام الأسد"، قبل أن ينتقل إلى العمل المسلّح.

اقرأ أيضاً.. "الساروت".. رحيل بلبل الثورة وحارسها

وكان "الساروت" أحد أبرز ناشطي الثورة السورية وقادة الجيش السوري الحر قد فارق الحياة في مشفى مدينة الريحانية التركية، يوم السبت الفائت، متأثراً بجراح أصابته خلال معارك حماة المستمرة مع قوات "نظام الأسد"، وشيّعه آلاف السوريين إلى مثواه الأخير في مدينة الدانا بريف إدلب، كما أفردت كبرى الصحف العالمية على صدر صفحاتها أخباراً ومقالات وتحليلات عن "الساروت"، واصفين إيّاه بـ(رمز الثورة، وحارس الثورة، ومنشد الثورة).