icon
التغطية الحية

ألمانيا تتمسّك بإلزامية حصول اللاجئين السوريين على (جواز سفر)

2018.12.18 | 12:12 دمشق

ألمانيا تتمسك بفرض جواز السفر على السوريين طالبي اللجوء (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تمسّكت وزارة الداخلية في ألمانيا بقرار فرض حصول طالبي اللجوء مِن السوريين على (جواز سفر) مِن أجل منحهم "الحماية المؤقتة" (الثانوية)، رغم الانتقادات بأن ذلك يعرّض حياة اللاجئين الباحثين عن الحماية للخطر.

وتشترط الوزارة الألمانية وجود (جواز سفر) ساري المفعول، كـ أن يكون جوازاً جديداً أو يتم تمديد صلاحية الجواز القديم مِن أجل تمديد الإقامة، الأمر الذي يتطلب ذهاب الشخص إلى سفارة "نظام الأسد" في ألمانيا، وهو ما يشكّل خطراً عليه حسب رأي "حزب الخضر" الألماني (المعارض).

وحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني، فإن الكتلة البرلمانية لـ"حزب الخضر" في البرلمان الألماني (بوندستاغ) قدّمت استفساراً للحكومة الألمانية، مطالبة بعدم إجبار (اللاجئين السوريين) على الذهاب إلى سفارة "النظام"، التي قد يكون لدى سلطاتها رغبة في قتلِ هؤلاء.

وردّت وزارة الداخلية على استفسار "حزب الخضر" حول تمسّكها بشرط جواز السفر للاجئين السوريين، قائلةً إن "الحديث مع سلطات وطنهم الأم مِن أجل الحصول على جواز سفر هو مسألة تبقى مطلوبة من حيث المبدأ" في المستقبل أيضا، وفق ما نقلت "شبكة التحرير الصحفي بألمانيا" (RND)، أمس الإثنين.

وأضافت الشبكة، أن وزارة الداخلية تتمسك بشرط جواز السفر رغم إصدار الخارجية الألمانية تقريراً حديثاً جاء فيه أن "مِن بين الأمور التي قد تواجه اللاجئين العائدين، خصوصاً من قِبَل السلطات الأمنية القريبة من نظام الأسد هو وصفهم بالجبناء والهاربين، ويصل الأمر في أبعد الحالات إلى وصفهم بالخونة ومؤيدي الإرهابيين"، وبالتالي فهم مُعَرَّضون باستمرار لمخاطر على حياتهم أو أبدانهم.

مِن جانبها، قالت (لويزا أمتسبرغ) المتحدثة باسم اللاجئين لدى "حزب الخضر" في البوندستاغ، إنه "مِن غير المقبول أن تعرّض السلطات الألمانية سلامة الباحث عن الحماية للخطر بدون داع، وأن تقبل زيادة في المدخول المادي لنظام إرهابي"، حسب "RND".

وأشار موقع "دويتشه فيله"، إلى أن أغلب (اللاجئين السوريين) في ألمانيا يتمتعون بـ"الحماية الثانوية"، وهي تُمْنَح حسب توصيف القوانين الألمانية إلى "اللاجئين الهاربين مِن الحروب الأهلية" في بلدانهم، وليس المُعَرَّضين للاضطهاد السياسي.

يذكر، أن الحكومة الألمانية أصدرت، شهر تشرين الثاني الماضي، قانوناً جديداً يستثني مَن يرفضون أداء الخدمة العسكرية في صفوف قوات "نظام الأسد" ولديهم أقارب يعيشون في سوريا، مِن طلب امتلاك (جواز سفر) سوري ساري المفعول وإصدار الأوراق الرسمية، وذلك لـ منعِ تعرُّضهم للخطر.

كذلك، استثنى القانون حينها - حسب ما قال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية‎ المحامي (أنور البني) - الجنود والضباط المنشقين عن جيش "نظام الأسد"، والموظفين السابقين في دوائر حكومته، وأفراد الشرطة، مِن استخراج (جواز سفر) ساري المفعول أو تجديده، وينطبق الإعفاء على زوجاتهم وأطفالهم.

وسبق أن قدّم المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية اعتراضاً لـ وزارة الخارجية الألمانية، ضد إجبار السوريين في ألمانيا على تجديد جوازات سفرهم لدى سفارة "نظام الأسد" في العاصمة برلين، وقال رئيس المركز "البني"، إنه بإمكان السوريين هناك الراغبين بتجديد جوازات سفرهم رفض مراجعة سفارة "النظام"، وتقديم اعتراض للخارجية الألمانية مع شرح الحالة وطلب منح وثيقة سفر، ووعدت الخارجية بدراسة الاعتراض ومعالجته.

تفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن (650 ألف لاجئ سوري) دخلوا الأراضي الألمانية خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي 2017، وذلك قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد قوانين اللجوء لديها.

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" يفرض على اللاجئين السوريين في دول الجوار مبالغ كبيرة للحصول على (جوازات سفر) عن طريق قنصلياته وسفاراته، كما أنه أوقف ميزة تجديد الجوازات وفرض على السوريين استخراج جواز تجديد بدلاً مِن المنتهي بقيمة (350 دولاراً أميركياً) وفق نظام الدور، و(800 دولار) للجواز العاجل.