icon
التغطية الحية

اختيار دانا سترول لترأس مكتب الشرق الأوسط في البنتاغون

2021.01.21 | 13:22 دمشق

dana.jpg
ألمونيتور- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

من المقرر أن تصبح دانا سترول مسؤولة سياسية رفيعة لدى البنتاغون لتركز فقط على ملف الشرق الأوسط خلال ولاية إدارة جو بايدن، بحسب ما أورده مصدران اطلعا على الأمر وأكداه لصحيفة ألمونيتور.

وقد وقع الاختيار على سترول، التي شغلت أحد المناصب في عهد أوباما، لتترأس ولتكون مديرة مشاركة لدى مجموعة دراسة سوريا التي أنشأها الكونغرس عندما كانت هي عضوة لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. فقد كان اسمها ضمن قائمة الشخصيات التي رشحها البنتاغون مؤخراً والتي نشرتها صحيفة ديفينس وان.

يذكر أن سترول عملت في السابق على ملف الانسحاب الأميركي من العراق وعلى ملف علاقات إدارة أوباما بمصر أيام الربيع العربي، وذلك خلال فترة عملها لدى وزارة الدفاع حتى عام 2013، حيث انضمت بعد ذلك للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، ككبيرة الموظفين المسؤولين عن تلك المنطقة.

وفي البنتاغون، من المقرر أن تنضم سترول لمجموعة المسؤولين السابقين الذين شغلوا مناصب في عهد أوباما، حيث من المفترض أن يقوم برايان كاتز وهو محلل سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية ترأس القسم المخصص لسوريا في مكتب وزير الدفاع بين عامي 2016-2017، بشغل منصب المعاون الخاص لوكيل الدفاع لشؤون الاستخبارات.

أما كريستوفر ماير الذي أقيل من منصب مدير فريق عمل البنتاغون لمحاربة تنظيم الدولة في الخريف الماضي، فمن المقرر أن يعود ليشغل منصب كبير نواب معاون وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة.

سوريا

لم يفصح المسؤولون بعد في إدارة بايدن عن الطريقة التي سيقومون من خلالها بمواءمة ما بقي من سياسة أميركية تجاه سوريا وضعت في عهد مايك بومبيو ضمن محاولة جديدة تسعى لتحقيق الانفراج مع إيران، ولكن بعد الاختيارات الأخيرة للمسؤولين، تكشفت بعض الأمور الأساسية حول ما يمكن أن يحدث.

فقد قام بايدن في مطلع هذا الشهر بتسمية بريت ماكغورك، الذي شغل منصب مبعوث التحالف لمحاربة تنظيم الدولة لفترة طويلة من الزمن، ليشغل منصب منسق شؤون الشرق الأوسط لدى مجلس الأمن القومي، أما بربارة ليف السفيرة السابقة لدى دولة الإمارات والخبيرة بشؤون الخليج فقد تم تعيينها كمديرة رفيعة لشؤون الشرق الأوسط لدى مكتب الأمن القومي، في حين يتم النظر بأمر روبرت مولي، وهو منسق سابق لشؤون الشرق الأوسط لدى مكتب الأمن القومي والرئيس الحالي لمجموعة الأزمات الدولية ليشغل منصباً مهماً في ملف سياسة بايدن تجاه إيران.

ولهذا، وبوصفها رئيسة مشاركة لدى مجموعة دراسة سوريا، نصحت سترول الولايات المتحدة بترك القوات التي تم نشرها لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا وذلك لمواصلة الضغط على بشار الأسد مع استمرار دعم الحملة الجوية الإسرائيلية ضد وكلاء إيران، ومضاعفة الجهود السياسية لمواجهة المشكلة التي خلفها وجود آلاف المقاتلين الجهاديين وعائلاتهم المحتجزين لأجل غير مسمى في شمال شرق البلاد.  

وقد دعت سترول مع أحد رؤساء تلك المجموعة وهو مايكل سينغ إلى إجراء محادثات سلام بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وحزب العمال الكردستاني، وذلك لضمان بقاء قوات سوريا الديمقراطية التي كانت أهم شريك محلي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة في سوريا. بيد أن سترول انتقدت بشدة النهج الذي سارت عليه إدارة ترامب تجاه إيران ووصفته بأنه غير فعال وبلا توجيه، ويهدد بتفجر نزاع عنيف، كما دعت حلفاء الولايات المتحدة إلى لعب دور أكبر في التصدي للنفوذ الإقليمي لإيران.

المصدر: ألمونيتور