icon
التغطية الحية

650 ألف طفل سوري دون الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن

2024.03.15 | 04:49 دمشق

الأطفال السوريون
الظروف القاسية في سوريا تترك الأطفال عرضة لعواقب جسدية ونفسية طويلة المدى - اليونيسف
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الأطفال السوريون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بشكل غير مسبوق.
  • الظروف القاسية تترك الأطفال عرضة لعواقب جسدية ونفسية طويلة المدى.
  • سوء التغذية المزمن يؤثر على نمو الأطفال البدني والمعرفي.
  • الأطفال يعانون من ضائقة نفسية اجتماعية وسلوكية شديدة.
  • الدعم المستمر من المجتمع الدولي ضروري لاستعادة الخدمات الأساسية.
  • الصراع الدائر في سوريا يؤثر على مستقبل الأطفال وحياتهم.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن أكثر من 650 ألف طفل سوري دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية "أكبر من أي وقت مضى".

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الـ13 للثورة السورية، قالت المنظمة إن "الدورات المتكررة من العنف والنزوح والأزمة الاقتصادية المدمرة والحرمان الشديد وتفشي الأمراض والزلازل المدمرة في العام الماضي، تركت مئات الآلاف من الأطفال عرضة لعواقب جسدية ونفسية اجتماعية طويلة المدى".

وأضافت أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، بزيادة قدرها نحو 150 ألف طفل في السنوات الأربع منذ عام 2019، موضحة أن "سوء التغذية المزمن، أو التقزم، يتسبب في أضرار لا رجعة فيها للنمو البدني والمعرفي للأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم والبلوغ".

وأشارت "اليونيسف" إلى دراسة استقصائية حديثة أجريت في شمالي سوريا، أبلغ فيها 34% من الفتيات و31% من الأولاد عن ضائقة نفسية اجتماعية، في حين أشارت التقييمات السريعة التي أجريت في المناطق المتضررة من الزلزال إلى وجود نسبة أعلى من الأطفال الذين يعانون من ضائقة سلوكية شديدة.

الأطفال لا يمكنهم انتظار الحل السلمي

وقال المدير الإقليمي لـ"اليونيسف"، عادل خضر، إن "الحقيقة المحزنة هي أن العديد من الأطفال السوريين اتسمت طفولتهم بالصراع والنزوح والحرمان"، مؤكداً أن الأطفال "يحتاجون إلى فرصة وحل سلمي طويل الأمد للأزمة".

وشدد على أنه "لا يمكننا أن ننتظر حتى يحدث ذلك، فمن الأهمية بمكان ضمان حصول الأطفال والأسر على الخدمات الأساسية والمهارات اللازمة لبناء مستقبلهم".

ولفت خضر إلى "جيل من الأطفال في سوريا دفع ثمناً لا يطاق لهذا الصراع"، مؤكداً أن "الدعم المستمر من المجتمع الدولي أمر بالغ الأهمية لاستعادة الأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية الأساسية، مثل التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية والطفل، وضمان عدم ترك أي طفل في سوريا خلف الركب".

وذكر بيان "اليونيسف" أنه "في حين لم تعد سوريا تتصدر عناوين الأخبار الدولية بشكل منتظم، إلا أن الصراع لا يزال يدمر مستقبل الأطفال وحياتهم"، موضحاً أن "موجة العنف الأخيرة التي بدأت خلال الأشهر الستة الماضية في عدة مناطق تعد الأسوأ التي شهدتها البلاد منذ أربع سنوات".