icon
التغطية الحية

600 مليون ليرة سورية بجعبة "أمين مستودع" في مديرية جمارك النظام

2021.08.26 | 15:37 دمشق

600 مليون ليرة سورية بجعبة "أمين مستودع" في مديرية جمارك النظام
مبنى الجمارك العامة بدمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقالت "مديرية الجمارك العامة" في حكومة النظام، أمين مستودع "المحجوزات" بعد أن تم إيقافه قبل أيام قليلة على خلفية تحقيقات ربطت بين مستودع للمواد المُهرَّبة تم ضبطه في "ضاحية الأسد" بريف دمشق ومستودع المحجوزات التابع للمديرية العامة للجمارك.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر "خاص" من داخل مديرية الجمارك قوله إن قرار الإقالة يأتي بعد فتح قضية جمركية بحق أمين مستودع المحجوزات وأحد العاملين لديه في المستودع بسبب عودة المهربات التي تم ضبطها في "ضاحية الأسد" لهم بحسب التحقيقات الجارية وتجاوزت قيمة القضية 600 مليون ليرة.

وأضافت الصحيفة أنه من خلال التوسع في التفاصيل تبين أنه تم توقيف عامل في مستودع المحجوزات لاستكمال التحقيق حول الحادثة وهو ما دفع في حينها باتجاه الربط بين المهربات التي ضبطت في مستودع بالضاحية المذكورة بريف دمشق، وكان كل ذلك يجري على التوازي مع محاضر إتلاف لمواد في مستودع المحجوزات، وتمت مراسلة محافظة دمشق للتنسيق معها في عمليات الإتلاف لكن تأخر تفاعل المحافظة أخّر عمليات الإتلاف في مستودع المحجوزات.

وتأتي هذه التحقيقات الجمركية استكمالاً لملفات بدأت قبل أشهر وطالت كثيراً من الشخصيات في العمل الجمركي المخلصين الجمركيين.

ويزعم القائمون على مديرية الجمارك أن التهريب يمثل "اعتداءً على الخزينة العامة للدولة وأنه لن يكون هناك تهاون في قمع ظاهرة التهريب ضمن الأنظمة والقوانين المعمول بها وأن مهام الجمارك تتركز على قمع حلقات التهريب أينما وجدت وخاصة كبار المهربين" بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن المديرية العامة للجمارك ضبطت 2713 قضية تهريب في العام الماضي (2020) غراماتها بحدود 18 مليار ليرة تم تحصيلها بالكامل لمصلحة الخزينة العامة للدولة وأن معظم قضايا التهريب كانت خلال العام الماضي "كهربائيات وألبسة ومستحضرات تجميل ومشروبات كحولية إضافة إلى ضبط قضايا مخدرات وحشيش (كبتاغون) وغيرها".

تاريخ "فساد" الجمارك 

وترتبط بمديرية الجمارك ملفات وقضايا فساد كبيرة منذ فترة حكم الأسد الأب، بمليارات الدولارات. حيث كان شقيق حافظ الأسد، رفعت، موظفاً في المديرية منذ أن كان عريفاً في الجيش، وذلك قبيل انقلاب 1970. وبعد انقلاب حافظ الأسد وتسلمه السلطة في سوريا، أصبح المديرون العامون لجهاز الجمارك يتم تعيينهم من قبل رفعت الأسد حصرياً.

وعقب الصراع بين الشقيقين ومغادرة رفعت البلاد، جعل حافظ الأسد المديرية العامة للجمارك من نصيب خال رئيس النظام الحالي، محمد مخلوف، والد رجل الأعمال ذائع الصيت، رامي مخلوف. ومنذ ذلك الوقت بدأت أموال آل مخلوف تتجاوز حدود المعقول.