icon
التغطية الحية

6 ملايين ليرة كلفة دخول مريض كورونا إلى المشافي الخاصة في ريف دمشق

2021.12.13 | 05:14 دمشق

260804575_199117172396267_6829140424428409412_n.jpg
ريف دمشق - سيلا عبد الحق
+A
حجم الخط
-A

بينما تستعد أغلب دول العالم لمواجهة الموجة الرابعة من انتشار كورونا والمتحور الجديد مازالت الغوطة الشرقية غارقة في أزمة الوباء والعلاج إضافة إلى أنَّ أغلب أهالي الغوطة لم يتلقوا اللقاح الخاص بكورونا.

أزمة المستشفيات

أعلنت المشافي في الغوطة الشرقية أن الغرف التي فيها أصبحت ممتلئة مئة بالمئة ولا تستطيع استقبال حالات جديدة من المرضى لذلك أغلب المرضى الذين يراجعون المشفى ينصحون حسب حالة المستشفيات بالغوطة الشرقية متابعة العلاج بالمنزل أو التوجه للمستشفيات الخاصة والتي بلغت كلفة الليلة الواحدة فيها مليون ليرة سوريّة وخاصة إذا كان المريض يحتاج إلى أوكسجين عندها ترتفع الكلفة وذلك في مستشفى هشام سنان والشامي.

وقال محمد (اسم وهمي) من مدينة سقبا لموقع تلفزيون سوريا "أصيبت عائلتي كلها بكورونا ولكن أبي تأثر بشكل كبير وهو يبلغ السبعين من العمر ذهبت لمركز الهلال الأحمر في مدينة دوما فقاموا بتحويلي لمشفى المواساة في دمشق فذهبنا إلى المواساة فرفضوا استقباله وقال لي الموظف لا يوجد ولا حتى كرسي فارغ لاستقباله ونصحني أن أعود به للمنزل وأجلب أسطوانة أكسجين للمنزل والبحث عن طبيب يتابع حالته، أعدت أبي إلى المنزل وبقيت أبحث عن أسطوانة أكسجين لشرائها فلم أجد ولا حتى بالسوق السوداء، فيما بعد ساعدني صديق ممرض أعرفه سابقاً بتدبير أسطوانة أكسجين بعد يومين ولكن أبي ساءت حالته بشكل كبير وتوفي متأثراً بكورونا ونحن نشعر بالعجز والقهر أننا لم نستطع تقديم العلاج له، الفقير بهذه البلاد الأفضل له أن يموت".

وفيات الأطباء والكادر الطبي

من يتابع أخبار الوفيات في محافظة دمشق وريفها يلاحظ الارتفاع الكبير لحالة الوفيات بين الأطباء وهذا ما أكدته السيدة نور وهي موظفة بأحد مشافي مدينة دوما حيث قالت "ارتفعت نسبة الوفيات بشكل كبير بعد انتشار كورونا ولكن حتى بين الأطباء ارتفعت هذه النسبة، ظروف التعقيم الصحية سيئة وغير متكاملة، الأعداد الوافدة للمشافي لا تتناسب مع قدرة استيعابها أغلب الأطباء أصيبوا بكورونا، لا توجد صرامة في تطبيق قواعد السلامة، بل حتى الأطباء أنفسهم يتهاونون بها، الشهر الماضي توفي 4 أطباء في دمشق وواحد في الغوطة".

أما عن الكادر الطبي الموجود في الغوطة الشرقية فلا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الإصابات والوفيات لكون أغلب العاملين هم عاملون مؤقتون غير مثبتين ولكن خلال حديث "أبي عماد" وهو مخبري يعمل في مخبر طبي في كفربطنا قال إنه مع بداية جائحة كورونا تهاون الناس بشكل كبير بالوباء ولم يتم تفعيل ولا أدنى درجات الاحتياط والوقاية من الوباء حتى انتشر بشكل رهيب وتوفي عدد كبير من الناس حتى دون التصريح بأنهم توفوا بسبب كورونا.

 

 

Picture1.jpg

 

وأضاف "أبو عماد" أن الذعر انتشر بين الكادر الطبي الذي سيكون بمواجهة مباشرة مع الوباء، مع قلة ظروف التعقيم الصحية والعناية الشخصية من جهة وغلاء هذه المواد من جهة أخرى.

علاج كورونا.. وارتفاع أسعار الأدوية

الغلاء الكبير في أسعار الأدوية يجعل الحصول عليها صعباً على الرغم من توافرها حيث بلغت سعر علبة حبوب الالتهاب 2000 ليرة سورية ومعاينة الطبيب الاختصاصي وصلت إلى خمسة آلاف ليرة، أما عن العلاج المجاني في المراكز والمستشفيات التابعة لحكومة النظام فيجب عليك أولا أن تدفع مبلغ ألفي ليرة سورية معاينة للطبيب في المستوصف وأغلب الأطباء الموجودين هم خريجون جدد وغير مختصين، تحصل بعدها على وصفة طبية تستطيع صرف الدواء من خلالها من المستوصف أو الهلال الأحمر.

بدورها قالت "قمر" المنحدرة من مدينة دوما "عندما أصبت بكورونا قررت الذهاب لطبيب مختص حيث المعاينة بلغت 5 آلاف ليرة والأدوية ستكون بقيمة 5 آلاف ليرة ولكن أضمن أنني تعالجت بشكل صحيح أفضل من أن أكون حقل تجارب لأطباء المستوصف".

أما بالنسبة لأسعار الفيتامينات التي توصف كعلاج أساسي لمصابي كورونا بلغ سعر علبة فيتامين B14 المصنّع محلياً 6 آلاف ليرة للعلبة الواحدة أما المستورد وصلت إلى 16 ألف ليرة سورية قد يرتفع أو ينخفض حسب سعر السوق.

عزوف الأهالي عن اللقاح

يتوفر في سوريا اللقاح الروسي سبوتنيك ولكن أغلب الناس امتنع عن أخذ اللقاح بحسب ما قاله السيد خليل "كما كل المواضيع تداخلت السياسة مع الوباء فاللقاح روسي، الكهرباء أغلب الأوقات مقطوعة، بالتالي اللقاح الموجود سيكون فاسداً لذلك عندما تم إبلاغي بالعمل لأخذ اللقاح رفضت لأنه فاسد وأغلب أصدقائي وأقاربي رفضوا ذلك أيضاً".

وفي وقت سابق، أشارت مديرة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مويتي، إلى أن "اكتشاف متحور أوميكرون العاجل في بوتسوانا وجنوب أفريقيا والإبلاغ المبكر عنه، يمنح العالم وقتاً للعمل على وقف انتشاره"، وتابعت: "لدينا فرصة سانحة، لكن يجب أن نتصرف بسرعة ونكثف إجراءات الكشف والوقاية".

وتحمل هذه السلالة عدداً قياسياً من التحورات يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان.

والخميس الماضي، أعلن علماء من جنوب أفريقيا اكتشافهم سلالة جديدة من الفيروس المسبب لمرض كورونا أطلق عليه اسم "أوميكرون"، في حين يتوالى إعلان دول عن تعليقها الرحلات القادمة من جوهانسبرغ وعدد آخر من الدول الأفريقية.