icon
التغطية الحية

400 شهادة توثق أحكام الإعدام وانتهاكات النظام في صيدنايا

2019.11.13 | 15:19 دمشق

350.jpg
التقرير اعتمد على400 شهادة لناجين من صيدنايا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" تقريرها الأول الذي يرصد إجراءات وتبعات الاعتقال في سجن صيدنايا، الذي ما يزال  مركزاً رئيسياً لاحتجاز المعتقلين السياسيين وإخفائهم قسراً وتنفيذ أحكام الإعدام.

وقال منير الفقير منسق "الرابطة" لموقع تلفزيون سوريا، إن التقرير استند إلى 400 مقابلة مع معتقلين سابقين في سجن صيدنايا، ويقدم معلومات عن تحولات ملف الاعتقال السياسي في سوريا، وعن مجمل الظروف السياسية والاجتماعية المرافقة له.

كما يوضح التقرير الكيفية التي تعاملت بها مؤسسات النظام الأمنية مع المعتقلين، وكيفية استخدامها للاعتقال والتعذيب والتصفية في السجون وسيلة لإرهاب وإخضاع المجتمع كله، وهو ما يساهم في فهم أعمق لبنية النظام الأمنية.

وأشار "الفقير" إلى أن التقرير يقدم أرقاماً تقريبية عن عدد المعتقلين في صيدنايا، منذ افتتاحه في العام 1987 حتى بداية العام 2019 ويوضح كيف تسارعت وتيرة الاعتقال بشكل كبير جداً بعد العام 2011.

ويضيف أن الرقم التقريبي لعدد المعتقلين في صيدنايا وهو 7 آلاف معتقل مبني على شهادات الناجين وعدد المهاجع والزنازين.

ولفت إلى أن الشهادات ذكرت تنفيذ أحكام إعدام في السجن الأحمر بشكل أساسي وهم من معتقلي الثورة، عرضوا على المحكمة الميدانية العسكرية وأنزلت بهم أحكام إعدام في السجن وهي مختلفة عن الموت تحت التعذيب وبسبب المرض والجوع. مشيرا إلى أن المعتقلين في صيدنايا هم "مشاريع إعدام". 

وتابع الفقير"هناك ضرر نفسي واجتماعي أصاب الناجين.. إذ لايوجد رعاية نفسية معظمهم يعاني من الخوف والكوابيس والفوبيا من رجال الأمن والشرطة حتى في أعرق الديمقراطيات" .

وعلى الصعيد الاجتماعي رصد التقرير مشكلات اجتماعية تعرض لها كثير من المعتقلين مثل حالات الطلاق، وفقدان التحصيل العلمي والمنصب الوظيفي. بحسب الفقير. 

ويحاكم نظام الأسد المعتقلين في السجن الأحمر من خلال محكمة الميدان العسكرية وشدد الفقير أن "معظمهم مشاريع إعدام خاصة وهم المعتقلون بعد الثورة".

ومن الناحية القانونية يوثق التقرير قصة سجن صيدنايا، بشهادات ضحايا ناجين بالتفاصيل وأشكال تورط النظام، كما يذكر وقائع جرمية حقيقية تفيد العدالة" كيف وقعت الحادثة ولماذا ومع من".

وأوضح "الفقير" إلى أن الرابطة تبذل جهودا للتأكد من وجود معتقلات في صيدنايا وتابع"المعلومات المؤكدة تقول إن النساء المحكومات بالإعدام ينقلن النظام إلى صيدنايا ليعرضوا على المحكمة الميدانية، النظام يحتجزهن في السجون المدنية وفي وقت التنفيذ ينقلهن إلى صيدنايا ليوم أو ليومين وينفذ الحكم فيهن، نحاول التأكد من وجود مهجع للنساء في سجن صيدنايا".

وكانت صحيفة واشنطون بوست الأميركية قد قالت في تقرير أواخر العام الماضي، إن آلاف المعتقلين في سجون الأسد  تمت تصفيتهم بوتائر متسارعة، ما جعل سجن صيدنايا المعروف بـ "المسلخ" قرب دمشق خالياً تقريباً.