icon
التغطية الحية

30% فقط من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا تصل إلى وجهتها النهائية

2022.08.07 | 18:55 دمشق

مساعدات عسكرية غربية لأوكرانيا (الحرة)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت قناة "CBS" الأميركية، أن معظم المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا "لا تصل إلى وجهتها النهائية"، في ظل دعوات لتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة المتطورة.

جاء ذلك خلال فيلم وثائقي جديد نشرت مقتطفات منه على موقعها الإلكتروني، حيث توصلت لاستنتاج مفاده أن معظم الأسلحة والمعدات العسكرية تصل إلى الحدود البولندية الأوكرانية، حيث تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بنقلها إلى هناك.

وأوضحت أن "إشراف الولايات المتحدة على الأسلحة ينتهي عند وصولها إلى الحدود".

ونقلت القناة في الفيلم، تصريحات أدلى بها يوناس أوهمان، رئيس منظمة "بلو يلو" غير الحكومية ومقرها ليتوانيا، قال فيها إن الأسلحة "تعبر الحدود، ثم يحدث شيء ما؟!".

وأضاف أوهمان: "يصل نحو 30 في المئة فقط من هذه المساعدات إلى الوجهة النهائية".

طرق إيصال الأسلحة

وبحسب القناة، فإن المنظمة تعتمد على قنوات غير رسمية لتوصيل الأسلحة والمعدات التي تشمل معدات للرؤية الليلية وأجهزة اتصالات وسترات "كيفلر" وطائرات مسيرة حديثة، مشيرة أن المنظمة "لا يسمح لها بتسليم أسلحة فتاكة".

وتعمل المنظمة على نقل المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ بداية صراع كييف مع الانفصاليين في 2014، بحسب القناة.

وقال أوهان إن هناك "أشخاصاً ذوي نفوذ ولاعبين سياسيين" يديرون العملية، حيث تعتبر منظمته وكأنها تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وأضاف: "إذا طلبت قوات الأمن أسلحة، فإن الأميركيين يعطونها لنا".

في السياق ذاته يظهر في الفيلم الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية آندي ميلبورن، والذي خدم في العراق والصومال، وهو يقول إن "توفير الإمدادات أو خط لوجستي يحتاج بالتأكيد إلى بعض التنظيم".

وسافر ميلبورن إلى أوكرانيا بعد التدخل الروسي، حيث أسس شركة "مجموعة موزارت" المتخصصة في تدريب الجنود الأوكرانيين في الخطوط الأمامية.

وقال ميلبورن إن "كل هذه الأشياء (المعدات) لا تصل إلى حيث يجب أن تذهب".

الأسلحة الأميركية في العراق وأفغانستان ذهبت لداعش وطالبان

ويعرض الفيلم تصريحات دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية، والتي تقول إن عددا كبيرا من الأسلحة التي منحت لقوات الأمن المحلية أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003 "استولت عليها داعش عام 2014".

وأشارت أن "الوضع نفسه رأيناه في أفغانستان" بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد، مؤكدة ضرورة "وضع آليات للرقابة لتجنب ذلك".