icon
التغطية الحية

22 مهاجراً سورياً يضربون عن الطعام في أحد السجون الليبية

2023.02.27 | 13:21 دمشق

أحد مراكز الاحتجاز في ليبيا - المصدر: الإنترنت
أحد مراكز الاحتجاز في ليبيا - المصدر: إنترنت
Associated Press- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

شرع ما لا يقل عن 22 مهاجراً سورياً احتُجزوا لمدة تزيد على خمسة أشهر في إضراب عن الطعام يوم الاثنين للمطالبة بإطلاق سراحهم بحسب ما أوردته منظمة حقوقية ليبية.

وتضمّ مجموعة المهاجرين المضربة عن الطعام ثلاثة قاصرين، وقد احتجزت تلك الفئة في سجنٍ يقع في مدينة الزاوية الجنوبية في ظل ظروف مريعة، وفقاً لما ذكرته منظمة بلادي الحقوقية، إذ تمَّ احتجازهم في شهر تشرين الأول الماضي بمدينة العجيلات التي تبعد نحوَ 80 كلم عن غرب العاصمة طرابلس، تبعاً لما قاله الناشط طارق لملموم.

غير أن الناطق الرسمي باسم الحكومة في طرابلس لم يردّ على الفور عندما طُلب منه التعليق على الموضوع.

دخول قانوني ومحاكمة!

يذكر أن المهاجرين وصلوا إلى ليبيا جواً خلال العام الفائت عن طريق شركة أجنحة الشام السورية الخاصة التي تقوم بتسيير رحلات إلى شرقي ليبيا بحسب ما ذكره لملموم، وأضاف: "لقد دخلوا البلد بشكل قانوني وبحوزتهم كل الوثائق والأختام المطلوبة على جوازات سفرهم".

ثم انتقلت تلك المجموعة إلى غربي ليبيا فتم اعتقالهم هناك بما أن السلطات قد خططت للتضييق على المهاجرين، بعد ذلك أصدرت محكمة في العجيلات حكمها القاضي بترحيلهم بعد دفع كل منهم لغرامة وقدرها 600 دينار ليبي (ما يعادل 125 دولاراً)، وذلك بحسب وثيقة وصلت لأسوشيتد برس.

لا للترحيل إلى سوريا

ذكرت منظمة بلادي الحقوقية بأن مؤسسة التصحيح وإعادة التأهيل في الزاوية التي تعرف باسم سجن جودائم، تخضع لإشراف وزارة العدل الليبية، بخلاف غيرها من مراكز الاحتجاز المخصصة للمهاجرين والتي تديرها وزارة الداخلية في ليبيا، كما أعلنت تلك المنظمة التي زارت السجن مرتين خلال هذه السنة بأن المعتقلين يعانون من الجرب وغيره من الأمراض الجلدية، ولهذا طالبت المنظمة بإطلاق سراح المهاجرين من السجن مع عدم ترحيلهم إلى سوريا بما أن الحرب ما تزال مستعرة هناك منذ أكثر من عقد.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الآلاف من المهاجرين سواء من أفريقيا أو من الشرق الأوسط يصلون كل سنة إلى ليبيا التي تحولت إلى نقطة رئيسية لعبور المهاجرين الساعين وراء حياة أفضل في أوروبا. بيد أن هذه الدولة التي تقع في شمال أفريقيا أصبحت تعاني من فوضى عارمة عقب الانتفاضة ثم الحرب التي تدخل فيها حلف شمال الأطلسي والتي تمكن الثوار الليبيون خلالها من إسقاط الديكتاتور القذافي الذي حكم البلاد لمدة طويلة وقتله في عام 2011.

استفاد تجار البشر من غياب القانون في ليبيا، فصاروا يهربون المهاجرين عبر الحدود الطويلة للبلاد مع ست دول أخرى، حيث يتم حشر المهاجرين ضمن قوارب مطاطية ذات تجهيزات ضعيفة أو غيرها من السفن الرديئة لينطلقوا في رحلات بحرية خطيرة قاصدين أوروبا.

المصدر: Associated Press