icon
التغطية الحية

16.5 مليون قرص كبتاغون.. ليبيا تضبط شحنة مخدرات قادمة من سوريا إلى السودان

2024.03.13 | 07:38 دمشق

6584
المخدرات المضبوطة في ليبيا (مصلحة الجمارك الليبية/فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الثلاثاء، ضبط شحنة مخدرات في ميناء بنغازي قادمة من سوريا تحتوي 16.5 مليون قرص كبتاغون.

وأفاد الجهاز بأنه ضبط بالتعاون مع مصلحة الجمارك ثلاث حاويات قادمة من سوريا تحمل على متنها أكثر من 16.5 مليون قرص مخدر نوع كبتاغون، كانت متجهة إلى السودان الذي يشهد حرباً دامية.

وأعلن الجهاز في بيان على فيس بوك ضبط الجناة، في حين أتلف كميات المخدرات المضبوطة بالحرق ونشر صور العملية مع البيان.

وكان تقرير لموقع "أفريكا إنتلجنس"، الاستخباري تحدث عن تجارة منتعشة بين النظام السوري واللواء الليبي خليفة حفتر في شرقي ليبيا، مشيرا إلى أن النقل عن طريق البحر اكتسب زخماً كبيراً، في السنوات السابقة خاصة في العام 2018، بعد افتتاح شركة "الطير للتجارة الدولية والشحن" السورية والتي دشنت الخط البحري الذي يربط بين ميناءي اللاذقية وبنغازي، والتي جنت أرباحاً ضخمة من تجارة مخدر "الكبتاغون"، مع إشباع أسواق الخليج العربي أتاح شرقي ليبيا الطريق لوجود فرص للتوسع في جنوبي أوروبا، حيث يشتبه أن شركة "الطير" لعبت دوراً رئيسياً في نمو تلك التجارة.

ولفت الموقع إلى أن قوات خفر السواحل اليونانية أوقفت، نهاية العام 2018، سفينة تحمل بضائع متجهة إلى بنغازي من اللاذقية، كانت تحمل على متنها أكثر من 3 ملايين قرص من مخدر "الكبتاغون".

وأكد الموقع وجود طائرتي نقل عسكريتين تابعتين لسلاح الجو للنظام السوري، تقومان برحلات منتظمة ذهاباً وإياباً على مطار بنينا في مدينة بنغازي، وفي بعض الأحيان تتوجه الطائرتان إلى إيران قبيل استكمال رحلاتهما إلى بنغازي.

وقال الموقع الفرنسي المتخصص بالمعلومات الاستخبارية إن العلاقات بين النظام السوري وخليفة حفتر أصبح أكثر تماسكاً وقرباً في السنوات الخمس الماضية، فيما يعتبر تحالفاً سرياً، يوفر فرصاً تجارية يستفيد منها رجال الأعمال المقربون من النظام السوري وجماعة حفتر شرقي ليبيا.

ماهر الأسد وصدام حفتر

وأشار الموقع إلى زيارة قام بها ماهر الأسد إلى بنغازي في أيلول من العام 2022، على متن طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام"، التقى خلالها مع صدام حفتر نجل اللواء خليفة حفتر، لتتويج الشراكة التي تعود إلى العام 2017، وإبرام الصفقات التجارية.

وأوضح "أفريكا إنتلجنس" أن الروابط البحرية هي في صميم تلك العلاقة والصفقات بين النظام السوري والمقربين من خليفة حفتر في البحر المتوسط، وهي تماماً مثل رحلات "أجنحة الشام"، بما في ذلك شركة "أكاكس للمقاولات والاستثمار العقاري" الليبية، وشركة "الطير للتجارة الدولية والشحن" السورية.

يشار إلى أن حكومة "الوفاق الوطني" الليبية سبق أن اتهمت "هيئة الاستثمار العسكري" التابعة للواء خليفة حفتر بإقامة علاقات مشبوهة، ومنح تأشيرات مزورة لدخول سوريين مقربين من النظام السوري للدخول إلى ليبيا.

كما سبق أن ذكرت وزارة الداخلية في حكومة "الوفاق" تقديم النظام السوري المال والسلاح للواء حفتر، في شحنات نقلتها شركة "أجنحة الشام" للطيران، في مقابل وقود الطيران للنظام السوري، في انتهاك للعقوبات الأميركية والأوروبية.