إسرائيل تحذر من خطط إيران لإحداث تغيير ديمغرافي في الجولان

حذرت دراسة للجيش الإسرائيلي حول الوضع في سوريا من أن التغيير الديمغرافي وزيادة عدد السكان الشيعة والعلويين يشكل تهديداً جديداً، وقالت إن إيران تحاول استغلال الظروف لحملات التشييع ونشر الفكر الشيعي في الجنوب السوري لاستنساخ تجربة "حزب الله" في الجولان.

وجاء في الدراسة أن إيران تستغل الضائقة المادية لسكان الجنوب السوري، من خلال إنشاء الجمعيات الخيرية والسلل الغذائية ووسائل التدفئة، لتجنيد مقاتلين في صفوف ميليشياتها.

وأشارت إلى أن نسبة الشيعة والعلويين في سوريا ارتفعت من 15% قبل عقد مضى إلى 40% حالياً، ويتركز قسم منهم في مرتفعات الجولان السورية المحاذية لإسرائيل، ويمتلك هؤلاء دعماً إيرانياً لتجنيد المقاتلين.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، جندت إيران وحزب الله مئات من أبناء المنطقة.

تعدّ إسرائيل اقتراب الحرس الثوري إلى حدودها الشمالية مع سوريا خطاً أحمرَ، ونفذت خلال السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية والصاروخية داخل سوريا لمنع التموضع الإيراني.

وبحسب الدراسة يشكل التغيير الديموغرافي مشكلة أمنية تهدد إسرائيل، وستكون محاصرة من حزب الله على الحدود اللبنانية ومن الشيعة على الحدود السورية.

وأوضحت الدراسة أن عدد سكان سوريا كان 21.3 مليون نسمة قبل الحرب، وكانت نسبة السنة 59% والعلويين 11% و4% فقط من الشيعة، إلا أن عدد السوريين اليوم في الأراضي التي يسيطر عليها الأسد يبلغ نحو 10 ملايين نسمة، يشكل الشيعة 10٪ منهم و30٪ علويون.

اقرأ أيضاً

"حرب الجنوب" وتفاصيلها الدقيقة.. كيف تستهدف إسرائيل الوجود الإيراني في الجولان؟