أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، انتهاء المناورات العسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا وعودة أكثر من 10 آلاف عسكري إلى ثكناتهم.
وقال المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية التابعة للوزارة في بيان: إن "قوات المنطقة اختتمت تدريبات التعامل القتالي للوحدات والطواقم والفرق في قوات المشاة الآلية والوحدات القتالية لمختلف أصناف القوات والقوات الخاصة".
وأضاف البيان أن "أكثر من 10 آلاف عسكري سيتوجهون إلى مواقعهم الدائمة من أراضي الميادين العسكرية"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وجرت التدريبات خلال الشهر الأخير في مقاطعات أستراخان وفولغوغراد وروستوف وإقليمي ستافروبول وكراسنودار والقرم وجمهوريات شمال القوقاز، إضافة إلى القواعد الروسية في أبخازيا وأرمينيا وأوسيتيا الجنوبية.
ومؤخراً اتهمت الدول الغربية روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية بغية شن هجوم على كييف. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنها هجوما" عسكريا على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
مباحثات أمنية مع واشنطن وبوتين يحذر
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رد موسكو في حال رفض الولايات المتحدة وحلف الناتو تقديم ضمانات أمنية لروسيا، قد يكون مختلفا تماما، وسيتوقف على توصيات الخبراء العسكريين، بحسب لقاء بثته اليوم قناة "روسيا ـ 1".
من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه ينبغي أن تشارك كييف في المحادثات الأمنية التي ستجريها روسيا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضاف كوليبا في تغريدة على "تويتر"، الجمعة، أن القضية ذات الأولوية بالنسبة لهم هي إنهاء الصراع الدولي المسلح.
وأكد أن بلاده تدعم محادثات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو مع روسيا، مضيفا: "أوكرانيا والأمن الأوروبي الأطلسي في خطر، لذلك يجب أن تكون أوكرانيا جزءًا من المحادثات الأمنية".
وفي 15 كانون الأول، أعلنت روسيا أنها سلمت مسودة مقترحاتها إلى واشنطن و"الناتو"، وسعت موسكو من خلالها للحصول على تعهدات من واشنطن وحلفائها بأن يتخلى الحلف عن توسعه شرقا، وعدم قبول انضمام دول الاتحاد السوفييتي السابق إليه.
كما طالبت روسيا الولايات المتحدة بعدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفييتي السابق والدول غير الأعضاء في "الناتو"، وعدم التعاون مع هذه الدول.