icon
التغطية الحية

1142 طياراً وعاملاً في سلاح الجو الإسرائيلي يعلنون رفض التطوع بالاحتياط

2023.07.21 | 15:31 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2023 | 08:34 دمشق

1142 طياراً وعاملاً في سلاح الجو الإسرائيلي يعلنون رفض التطوع بالاحتياط
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضباط في سلاح الجو الإسرائيلي (تعديل: تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن 1142 طياراً وعاملاً في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنهم سيتوقفون عن التطوع في الاحتياطيات إذا استمرت حكومة نتنياهو بتشريع "التعديلات القانونية" المثيرة للجدل.

وقال التلفزيون الإسرائيلي "كان"، التابع لهيئة البث الرسمية، إن الطيارين ومنسوبي سلاح الجو وقعوا على عريضة احتجاج، كتبوا فيها إن "خطة التعديلات القضائية تضر بأمن دولة إسرائيل لأنها تسمح للحكومة التصرف بطرق غير معقولة للغاية".

وأشار الموقعون إلى أن الخطة الحكومية تؤدي إلى تآكل العقد الاجتماعي في إسرائيل وفقدان الثقة.

وأعلن الموقعون أنهم "غير مستعدين للمخاطرة بحياتهم والتوقف عن التطوع في الاحتياط".

بحسب العريضة، فإن تشريع التعديلات يمس بالطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل ويجب أن يتم من خلال المفاوضات والقبول العام الواسع.

وأضاف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، أن نحو 100 طيار في خدمة الاحتياط أعلنوا التوقف عن التطوع في الاحتياط، بالإضافة إلى نحو 160 ضابطاً في مقر قيادة القوات الجوية، منهم ضباط في مناصب رفيعة جداً في الصف العملياتي.

ونقل التلفزيون عن مصدر في سلاح الجو، أن الطيارين أجروا الأسبوع الماضي، محادثات مغلقة وصفها بـ "الصعبة"، وقال المصدر إن هناك "أزمة ثقة".

بدوره، حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومر بار، أمس الخميس، من أن التصريحات القاسية تجاه الضباط تضر بتماسك الجيش.

وقال بار، إن "نموذج الخدمة في سلاح الجو يعمل بشكل ممتاز منذ 75 عاما"، مشيراً إلى أن إصرار حكومة نتنياهو على تشريع التعديلات القضائية سيكلف إسرائيل سنوات لإصلاح أزمة الثقة بالجيش.

عصيان داخل الجيش الإسرائيلي

أمس الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه من المحتمل أن يعتقل الجيش جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو اليمينية لإقرار تعديلات تحد من استقلالية القضاء في إسرائيل.

الأربعاء الماضي، وقع مئات جنود الاحتياط من الوحدات الميدانية في الجيش الإسرائيلي على وثيقة ضد التطوع في الخدمة العسكرية، بحسب ما ذكرته "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة.

في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.

وقال نتنياهو، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، الإثنين الماضي، إن الحكومة ستتخذ إجراءات حيال ما وصفه بالعصيان بين الجنود والذي يشجع أعداء إسرائيل على مهاجمتها ويقوض الديمقراطية.

وأضافت إذاعة الجيش، أن معظم المحتجين من عناصر الاحتياط في المؤسسة العسكرية هم من القوات الجوية.

 عادةً، يطلب الجيش الإسرائيلي من طياري القوات الجوية وملاحي القوات البحرية بعد انتهاء خدمتهم أداء تدريبات أسبوعية.

وبحسب تقديرات المحاربين القدامى فإن هؤلاء يشكلون نحو نصف قوام القوات التي يتم إرسالها في طلعات قتالية.

وأوضحت الإذاعة، التابعة لإدارة وزارة الدفاع، أن العقوبات التي يجري النظر فيها تشمل الاعتقال والوقف عن العمل والفصل.

أكبر أزمة داخلية في إسرائيل

منذ مطلع العام الحالي، تشهد إسرائيل انقسامات داخلية غير مسبوقة على خلفية خطة نتنياهو لتغيير توازنات صنع القرار في دولة لا تملك دستوراً مكتوباً وإنما لديها "قانون أساس" والذي تعد "المحكمة العليا" صاحبة القرار النهائي في البت بالقوانين ومشاريع القوانين التي يصدرها الكنيست أو الحكومة.

وتستهدف الخطة الحكومية الحد من استقلالية المحكمة العليا، والتي تعد بمنزلة "المحكمة الدستورية" في إسرائيل.

وعلى الرغم من تجميد نتنياهو الخطة، في 27 من آذار/مارس الماضي، وتأجيلها إلى الدورة التشريعية المقبلة بعد نحو شهرين، استمرت المظاهرات في عموم إسرائيل.

ولكن عادت حكومة نتنياهو، قبل أسبوعين، إلى الإسراع في إجراء التعديلات القضائية.

وفي 10 من تموز/يوليو الجاري، أقر الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون "حجة المعقولية" بالقراءة الأولى، أي المرحلة الأولى من ثلاث مراحل، مع خطط لاستكمال التشريع قبل نهاية الشهر الجاري.

ومن المتوقع، أن يقر الكنيست الأحد المقبل "حجة المعقولية" بالقراءة الثانية والثانية ليصبح نافذاً، الأمر أدى إلى تسارع إعلانات العصيان من قطاعات واسعة في الجيش والنخب الاقتصادية والأكاديمية في إسرائيل.