icon
التغطية الحية

يستورد من سوريا.. "الجانرك" يعادل سعر اللحوم ويصدم السوريين في مصر

2024.04.27 | 12:20 دمشق

آخر تحديث: 27.04.2024 | 12:20 دمشق

سوق شعبي لبيع الفواكه في مصر ـ إنترنت
سوق شعبي لبيع الفواكه في مصر ـ إنترنت
مصر ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تلقّى عشاق فاكهتي "الجنارك" و"العوجا" الموسميتين صدمة كبيرة، بعد نزوله في بعض محال اللاجئين السوريين في مصر، حيث عادل سعر الكيلو الواحد سعر لحم الخاروف.
و"الجنارك" أو "الجانرك" أو "الجارنك" مع اختلاف نطق الكملة بين المحافظات السورية و"العوجا" فاكهة حمضية موسمية تظهر مع نهاية الشهر الرابع وحتى أوائل الشهر السادس من كل عام، وتشتهر فيها سوريا ولبنان بشكل كبير، واعتاد السوري انتظارها من عام لعام.

وبعد لجوء السوريين إلى مصر باتت هذه الفاكهة حلما لهم، حتى بدأ بعض أصحاب محال الخضار والفواكه السوريين باستيرادها من سوريا، ولكن وضعوا أسعارا للبيع "خيالية" كما يصفها البعض.

ووصل سعر كيلو "الجنارك" في أحد المحال السورية بمنطقة العبور قرب القاهرة، إلى 650 جنيه مصري (13 دولار أميركي)  أي ما يعادل سعر كيلو من لحم "الخاروف" و2 كيلو من لحم "العجل"، ما شكل صدمة عند الكثيرين، ووصل سعر كيلو "العوجا" إلى 350 جنيه مصري.

يقول "رياض الديراني" في حديث لموقع "تلفزيون سوريا"، إنه وعائلته من عشاق هذه الفاكهة، ولكن لم يستطيع شراءها ولن يشتريها بهذه الأسعار الخيالية هذا العام، معتبرا أن أسعار البيع "استغلال من قبل البائعين السوريين"، حيث لا توجد هذه الأصناف إلا في محالهم ولا يقوم المصري باستيرادها.
 

وتابع أنه طلب إلى صديق له أتى من لبنان حمل كيلو من "العوجا" له، وتقاسمه مع زوجته وأختيه، الذين ينتظرون مثله موسم هذا الصنف.

من جانبه برر صاحب محل خضار وفاكهة سوري الجنسية لأحد الزبائن ارتفاع الأسعار، بارتفاع تكاليف جلب هذه الأصناف من سوريا، حيث يتم ذلك عن طريق حملها بالطائرات، وفقا لقوله.

بديل مشابه بالشكل مختلف بالطعم يفي بالغرض

وفي هذه الفترة من كل عام تضج مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالسوريين في مصر، بالسؤال عن "الجنارك" و"العوجا" وأسعارها وفي حال توفرها، ما دفع مصريين وبعض محال السوريين إلى طرح شيء مشابه في السوق وهو "الخوخ" قبل نضوجه، حيث يشابه بالشكل مئة بالمئة لـ"الجنارك" ولكن في الطعم حموضته أعلى وفيه شيء من المرار.

وفي هذا العام تم تسعير هذا الصنف بـ 250 و 100 جنيه مصري باختلاف المناطق وأصحاب المحال، وعادة ما يصل سعره مع مرور الوقت وانخفاض الإقبال عليه إلى 30 جنيه.

ويرى سوريون أن هذه الصنف البديل جيد، رغم اختلاف النكهات ولكن يبقى من الحمضيات، ويعوّض الرغبة لديهم في تناول "الجنارك" الذي يتفرد بنكته.

وخلال سنوات وجود السوريين الطويلة في مصر، عمد من يعمل منهم بالزراعة إلى زراعة الكثير من الخضار التي كانت توجد في بلادهم بعد استيراد البذور، ولكن مثل هذه الفاكهة لا تنمو إلى في بلاد الشام نظرا للظروف الجوية وطبيعة المناخ والأراضي الزراعية.