icon
التغطية الحية

"يديعوت أحرونوت" تكشف عن خطتين لإسرائيل تناقشهما مع إدارة بايدن لإنهاء الحرب

2024.02.13 | 15:23 دمشق

"يديعوت أحرونوت" تكشف عن خطتين لإسرائيل تناقشهما مع إدارة بايدن لإنهاء الحرب
ويران في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن خطتين إسرائيليتين لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة قبل فصل الربيع في شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو، موضحة أن الأولى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل خطة لوزيري حكومة الحرب بني غانتس وغادي أيزنكوت.

وقال محلل الشؤون الأمنية والعسكرية لدى الصحيفة، رون بن يشاي، إن الخطتين يجري النقاش بشأنهما مع إدارة بايدن وتتضمنان طرق إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن والتطبيع مع السعودية.

وأضاف بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة من داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل، لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين باستثناء الجداول الزمنية، وأن غانتس وآيزنكوت مستعدان لطرح خطتهما على العلن في حين يناقش نتنياهو بشكل سري مع بايدن خوفاً من الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وبحسب الصحيفة، فإن الحرب التي دخلت شهرها الخامس وصلت إلى منعطف حاسم، حيث أصبح لزاماً على صناع القرار في إسرائيل أن يضعوا خطة استراتيجية لإنهائها.

الأولى هي خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومبعوثه رون ديرمر، والثانية هي خطة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

خطة غانتس وآيزنكوت العلنية

قال رون بن يشاي إن الخطة الاستراتيجية التي اقترحها غانتس وآيزنكوت تعتمد "تحقيق النصر" على مراحل وتشمل وقفاً طويلاً لإطلاق النار بهدف إتمام صفقة الرهائن.

أضاف أن الخطة تقول "لا صريحة" لإنهاء الحرب نهائياً، في إشارة إلى مطالب حركة حماس التي قدمتها الأسبوع الماضي في معرض ردها على الاتفاق الإطاري في باريس.

وتعطي هذه الخطة الأولوية لإطلاق سراح الرهائن، ولكنها لا تتخلى عن هدف "تفكيك حماس" وإعادة الأمان إلى الشمال.

كما تعطي أهمية لمباحثات "اليوم التالي" للحرب وفق التصورات الأميركية، والتي تتضمن إجراء تسوية شاملة في المنطقة

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن خطة غانتس وآيزنكوت تهدف للحفاظ على الشرعية واستمرار المساعدات العسكرية والسياسية من الإدارة الأميركية وتعزيزها.

وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن بايدن الذي يخوض حملة انتخابية رئاسية، يواجه تهديدا سياسيا بسبب دعمه لإسرائيل من قبل الجناح التقدمي في حزبه والناخبين المسلمين، فضلاً عن ضغط الرأي العالم العالمي الذي يطالب بإجبار إسرائيل على وقف الحرب.

لذلك فإن قبول إسرائيل بهدنة طويلة الأمد بهدف تنفيذ صفقة تبادل الأسرى سيخفف بشكل كبير الضغط الداخلي والخارجي على بايدن.

ومن المفترض أن تنتهي الخطة المقترحة في مطلع حزيران/يونيو المقبل، أي قبل 5 شهور من الانتخابات الأميركية.

مقترحات خطة غانتس وآيزنكوت

يقترح رئيسا الأركان السابقان (غانتس وآيزنكوت) البدء في تنفيذ المخطط السياسي الأميركي في "اليوم التالي" للحرب:

  • تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ووفقاً لـ رون بن يشاي، سيكون على إسرائيل الدخول في مفاوضات حول إقامة الدولة الفلسطينية، وتطبيع العلاقات مع الرياض سيجعل من الممكن استكمال عملية التوقيع على التحالف الدفاعي بين المملكة والولايات المتحدة، كما سيمنح بايدن إنجازاً تاريخياً يحتاجه بشدة في معركته من أجل ولاية رئاسية أخرى.

  • في إطار تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، سيتم التوصل إلى اتفاق لتمويل إعادة إعمار غزة.
  • مواصلة إنشاء المنطقة الأمنية العازلة في قطاع غزة بعرض 1200-1000 متر، والتي ستكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك وجود دائم أو متنقل.
  • سيتم التفاوض على تسوية دبلوماسية في الشمال مع لبنان، والتي ستبعد حزب الله مسافة 8-10 كيلومترات عن الحدود وتسمح بعودة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات.
  • ستحرص إسرائيل على الاحتفاظ بحقها في العمل على حماية أمنها وأمن مواطنيها من خلال مكافحة التجسس والأنشطة العملياتية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" داخل قطاع غزة في جميع الأوقات.

خطة نتنياهو السرية.. الرهان على القرار العسكري

في المقابل، يعتزم نتنياهو أيضاً تحقيق أهداف الحرب وتطبيع العلاقات مع السعودية، لكنه يفضل تعريفها بـ”النصر الكامل” الذي يعتقد أنه سيتحقق خلال وقت قصير، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وتسعى خطة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المختطفين لدى حماس، قبل حلول شهر رمضان (في 10 آذار/مارس تقريباً.

ويقول بن يشاي، لكن لا يبدو ذلك ممكنا في الوقت الحالي بسبب المطالب التي طرحتها حماس، والتي لا ترغب في التنازل عنها والتي هي غير مقبولة في نظر إسرائيل.

ويضيف المحلل الإسرائيلي، أن نتنياهو يراهن على الخيار العسكري ويأمل هو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تحقيق هزيمة عسكرية كاملة لحماس والقضاء على السنوار وقيادة حماس في غزة من خلال السيطرة على رفح قبل شهر رمضان أو خلاله.

وبحسب بن يشاي، حتى لو لم يؤد اجتياح رفح إلى تصفية السنوار على الفور، ولكنه سيلين قيادة حماس ويسمح بصفقة "معقولة" لإطلاق سراح الرهائن. كما أنها ستمكن من اتخاذ قرارات من موقع قوة في اليوم التالي، بما في ذلك "محور فيلادلفيا" مع مصر وفي الشمال مع حزب الله.

وتختصر "يديعوت أحرونوت" خطة نتنياهو، بأنه يراهن على قرار عسكري يمنحه كل أهداف الحرب من دون أن يضطر إلى الاستسلام والصدام مع شركائه في الائتلاف، الذين يرفضون إيقاف الحرب، ولهذا السبب فهو يحث رئيس الأركان هرتسي هليفي على استكمال تفكيك حماس في محور خان يونس (وسط) والبدء في الاستيلاء على رفح (جنوب).

وتشير الصحيفة إلى أن هليفي يؤكد أنه لا يزال يحتاج إلى وقت لإنهاء العمل في خان يونس، وبضعة أسابيع أخرى للتنفيذ.

وفقاً للصحيفة، من المحتمل أن تأتي هذه اللحظة في ربيع هذا العام، حوالي نيسان/أبريل وأيار/مايو، وهو الوقت الذي يبدو أن صفقة تبادل الأسرى ستكون فيه على قدم وساق.

وتشير إلى أنه في فصل الربيع، من المحتمل أن تنتهي المرحلة الثالثة من الحرب والعمليات العسكرية المكثفة في غزة وسننتقل إلى المرحلة الرابعة، والتي تتضمن السيطرة الأمنية على قطاع غزة من داخل الأراضي الإسرائيلية ومن داخل "المنطقة الأمنية" العازلة، والتي تمثل فعلياً نهاية الحرب. في الجنوب.

أما في الجبهة الشمالية، يناقش نتنياهو مع الإدارة الأميركية التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع لبنان يقودها حاليا الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين لمنع اندلاع حرب مع حزب الله في جنوبي لبنان.

كما يأمل نتنياهو أن يتم التوصل أيضا إلى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات مع السعودية، وما سيفضي إليه هذه التطبيع من إعادة إعمار القطاع.