icon
التغطية الحية

"يديعوت أحرونوت": إيران تسرع نقل أسلحة دقيقة لحزب الله استعدادا لتوسيع الصراع

2023.12.29 | 15:21 دمشق

آخر تحديث: 31.12.2023 | 10:39 دمشق

"يديعوت أحرونوت": إيران سرعت نقل أسلحة دقيقة لحزب الله استعدادا لتوسيع الصراع
رضي موسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إيران تسرع في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله استعدادا لتوسيع الصراع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
  • تعمل إسرائيل بجهود لمنع وصول الشحنات الإيرانية عبر تعطيل مطارات سورية.
  • إيران تقوم بالتعبئة العسكرية وتزويد حزب الله بأسلحة حديثة لضرب العمق الإسرائيلي.
  • تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن إيران تعمل على زيادة عدد الصواريخ الدقيقة وتعزيز منظومات الدفاع الجوي لحزب الله.
  • الضربات الإسرائيلية في سوريا تستهدف شحنات الأسلحة الإيرانية والتعبئة العسكرية لطهران في المنطقة.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إيران تسرع في الآونة الأخيرة من عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله استعدادا لصراع واسع النطاق في الجبهة الشمالية الإسرائيلية، في ظل ازدياد حدة المناوشات بين الحزب وإسرائيل على هامش الحرب في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة في تقرير، نشره محلل الشؤون الأمنية والعسكرية رون بن يشاي، اليوم الجمعة، أن عمليات نقل أسلحة إيرانية دقيقة إلى حزب الله تتم عبر الأراضي السورية.

وأكد بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية، أن إسرائيل عملت على منع وصول الشحنات الإيرانية إلى حزب الله عبر تعطيل مطارات سورية.

التعبئة الإيرانية

يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن إيران تقوم في الوقت الحالي بالتعبئة العسكرية عبر زيادة تسليم الذخيرة والأسلحة إلى حزب الله كجزء من الاستعدادات لصراع واسع النطاق في الشمال.

وبحسب التقرير، فإن نوعية الأسلحة الحديثة التي تنقلها إيران هدفها ضرب العمق الإسرائيلي والمنشآت الحساسة في إسرائيل.

ولفت بن يشاي إلى أن نقل الأسلحة الإيرانية إلى جنوب لبنان هو الصورة العكسية لنقل الولايات المتحدة الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 84 يوماً.

وقال المحلل الإسرائيلي إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية كانت تستهدف بالأساس شحنات الأسلحة الإيرانية وحالة التعبئة التي تستعد لها طهران في المنطقة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن إيران تحاول زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للطيران وتعزيز منظومات الدفاع الجوي لوكلائها في المنطقة.

ومن هذه الأسلحة صواريخ من طراز "SA-67" الموجهة ضد الطائرات والتي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات وضد الصواريخ قصيرة المدى.، وفقاً للتقرير الإسرائيلي.

الإثنين الماضي، قتلت إسرائيل رضي موسوي أحد كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني في غارة جوية على أطراف العاصمة السورية دمشق.

في المقابل، توعدت إيران بالثأر لموسوي، الذي يعد المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين النظام السوري وإيران، وقالت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان إن على تل أبيب "انتظار العد التنازلي".

والليلة الماضية، نفذت الطائرات الإسرائيلية جولتي قصف استهدفت خلالهما مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء.

ومنذ أكثر من 10 سنوات، أطلق الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب" على عملياته ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية التي شهدت مئات الضربات الجوية والقصف المدفعي خلال السنوات الأخيرة.

الغارات الإسرائيلية على سوريا

شهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب ما تسبب بإخراجهما عن الخدمة عدة مرات في أوقات متقاربة، ما جعل الرحلات الجوية الخارجية محصورة بمطار اللاذقية.

ويرجح أن إسرائيل تقصف المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادات أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.