البث المباشر
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن إسرائيل رفضت طلباً أوكرانيا بتزويدها بمنظومة "القبة الحديدية"، لتجنب المواجهة مع الروس على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقالت الصحيفة، إن إسرائيل رفضت الطلب، الذي تقدمت به أوكرانيا في ربيع العام الماضي إلى الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إلى إسرائيل بشكل مباشر، "حتى لا تخاطر بخوض مواجهة مع روسيا".
وأضافت، أن إسرائيل نجحت في إزالة ملف تزويد الأوكرانيين من جدول أعمالها، رغم تجديد كييف الطلب مع تصاعد التوتر على حدودها مع موسكو، الأمر الذي يوضح الوضع الاستثنائي الذي تجد إسرائيل نفسها فيه في خضم هذا النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى في هذا الموضوع المواجهة مع روسيا، التي تتعامل معها على أنها دولة جارة لها حدود مشتركة مع إسرائيل، بسبب سيطرة الكرملين الفعلية على النظام السوري.
كما ألمحت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إدارة بايدن تتفهم مخاوف تل أبيب في رفض تزويد أوكرانيا بـ "القبة الحديدية"، الأمر أنقذ واشنطن من تحمل مسؤوليتها، وهي المطالبة اليوم من أي وقت مضى بدعم أوكرانيا ضد روسيا في ظل توقعات باجتياح روسي وشيك لشرق أوكرانيا.
يشار إلى أن منظومة "القبة الحديدية"، هي منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، تنتجها إسرائيل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، لا تسمح الاتفاقية بين الطرفين ببيع المنظومة إلى دولة ثالثة من دون موافقة متبادلة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد رفضت إدارة بايدن طلبا أوكرانيا، في وقت سابق من هذا الشهر، بتزويدها بالبطاريات المضادة للصواريخ "باتريوت"، مشيرة إلى أن الأميركيين مقتنعون بالحجج الإسرائيلية، ما أسقط ملف نقل "القبة الحديدية" إلى أوكرانيا تماماً.
وكانت إسرائيل أوضحت للإدارة الأميركية في محادثات غير رسمية أنها لن تتمكن من الموافقة على نقل بطاريات القبة الحديدية إلى كييف، بسبب العلاقات مع روسيا، وفقاً لتقرير "يديعوت أحرونوت".
في 2 شباط/فبراير الجاري، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إن بلاده معنية بالحصول على تكنولوجيا إسرائيلية في مجال الدفاع الجوي، في خضم أزمة متصاعدة بين كييف وموسكو.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، عن وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، قوله الأحد الماضي، إن أوكرانيا طلبت مساعدة عسكرية من إسرائيل وإنها تنظر في هذا الطلب، دون مزيد من التفاصيل.
كما أثارت رئيسة البرلماني الليتواني، فيكتوريا أوميليتو نيلسن، خلال زيارتها لإسرائيل الأسبوع الماضي، قضية امتناع إسرائيل عن تزويد أوكرانيا بأسلحة إسرائيلية الصنع.
وكان من مهام زيارة نيلسن استيضاح ما تداولته تقارير عن منع إسرائيل دول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) من إرسال أسلحة إسرائيلية الصنع إلى أوكرانيا.
وأوضحت رئيسة البرلمان الليتواني أن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقتهم رفضوا هذه التقارير ووصفوها بـ "الكاذبة".
يذكر أن روسيا تواصل حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا وسط تحذيرات يطلقها الغرب من "غزو" روسي محتمل للحدود الشرقية لأوروبا، في حين تنفي موسكو ذلك وتصف التقارير بأنها "معلومات مضللة" تنشرها واشنطن.
