icon
التغطية الحية

"ياسمين" فيلم بالألمانية يطرح نظرة جديدة لاندماج السوريين

2022.09.24 | 15:52 دمشق

ياسمين
من كواليس الفيلم (أمل برلين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

"ياسمين" (Jasmin) عنوان فيلم قصير يجري تصويره حالياً في مدينة فرانكفورت الألمانية، يحاكي واقع اللاجئين السوريين في ألمانيا وقضايا الاندماج في المجتمع والثقافة الألمانيتين.

العمل باللغة الألمانية، من إنتاج جمعية "دارنا"، وهي مؤسسة ثقافية غير حكومية مقرها مدينة فرانكفورت. وتشجع "دارنا" على الاندماج عبر الثقافة والفن، وتطرح مشاريع تشجع على الاندماج بالمجتمع عبر التبادل الثقافي والعيش المشترك. ويركّز فريق المؤسسة على عامل الموسيقا كآلية ناجعة للاندماج، حيث يأتي فيلم "ياسمين" لطرح هذه الرؤية من خلال الفيلم الذي يصل إلى الجمهور بسهولة ويسر.

قصة الفيلم

يروي الفيلم حكاية سيدة سورية اسمها ياسمين (تؤدي دورها مروة درويش) هربت مع ابنتها من الحرب بحثًا عن حياة أفضل في ألمانيا، لتصطدم باختلاف الثقافات. لم يختلف الواقع الذي عايشته ياسمين في وطنها كثيراً عن واقعها الجديد في ألمانيا، إذ عاشت في وطنها حياة صعبة وكانت ضحية للزواج المبكر ولم تستطع تطوير ذاتها وتحقيق أهدافها. ولدى وصولها إلى ألمانيا، واجهت أيضا مشاكل جديدة للاندماج في المجتمع الألماني. فإتقان اللغة الألمانية وإيجاد عمل مناسب كانا من الحواجز والتحديات الأساسية في حياتها الجديدة، ما أدى إلى يأسها وإحباطها وعزلتها عن محيطها.

1212345
من كواليس تصوير الفيلم (أمل برلين)

تمثلت نقطة التحول في حياة ياسمين من خلال الموسيقا؛ فبعد حالة العزلة التي عانتها لاح بريق الأمل حين انضمت إلى نادٍ موسيقي تابع لجمعية ثقافية، الأمر الذي ساعدها على اكتشاف موهبتها وتطويرها، وكان بداية جديدة لإيصال صوتها إلى المجتمع الألماني.

" ما دام عنا أمل بنحقق هالحلم"

وبحسب تقرير أورده موقع "أمل برلين"، فإن مخرج الفيلم الشاب السوري خالد الحمصي، وهو خريج في جامعة "جوته" الألمانية- قسم المسرح والسينما والإعلام منذ عام 2020. وأخرج الحمصي العديد من الأفلام القصيرة كما شارك بعدة مشاريع سينمائية.

ونقل الموقع عن الحمصي قوله إن "خلال إنتاج وإخراج العمل، اعتمدت على تجربتي وعلى تجارب فريق العمل ومحاولتهم بناء حياة جديده في مكان ومحيط مختلف. ومن ذلك المنطلق طورت فكرة الفيلم وطريقة إخراجه لتجسيد الواقع الصعب الذي مر به العديد من القادمين والقادمات الجدد، وبالأخص بعض النساء اللواتي لم تُتح لهن حياتهن السابقة تحقيق أحلامهن وأهدافهن، سواء كانت مهنية أو اجتماعية".

وأضاف: "أنتجنا أغنية خاصة بالفيلم تحت عنوان (ما دام عنا أمل بنحقق هالحلم) لتعبر عن التجربة التي مرت بها بطلة العمل ياسمين. الأغنية من كلمات وألحان الموسيقي والملحن مهند الحسن، وسيُعرض الفيلم لأول مرة في مبنى Haus am Dom بمدينة فرانكفورت، منتصف تشرين الأول المقبل".

عمل مميز ومتعب

أما بطلة الفيلم مروة درويش فهي سيدة سورية متزوجة ولديها طفلة، مقيمة في ألمانيا منذ عام 2007، وحاصلة على شهادة جامعية بالهندسة المعلوماتية- إدارة الأعمال، وتعمل حاليا بمكتب في مركز المدينة التابع لمقاطعة هسن.

ففييل
من كواليس تصوير الفيلم (أمل برلين)

تقول درويش: "هذه أول تجربة لي بمجال التمثيل. أنا كمحبة وهاوية للغناء لم أتوقع في حياتي أن أخوض تجربة التمثيل لأن مجالي هو الغناء.. لكن شعوري كان جميل جدًا، لأن التجربة جديدة بالنسبة لي، لكنها متعبة جدًا، ولم أتخيل أن التصوير يحتاج لكل هذا الجهد والتعب! فقد قضيت عدة أيام متواصلة مع طاقم العمل لإنجاز هذا العمل الجميل. ولاحظت ان أهم شيء خلال التصوير هو روح الفريق الجماعية والتضامنية لإنجاز العمل".

وختمت مروة بالقول: قصة الفيلم تشبهني إلى حدٍ ما، فمنذ طفولتي أحلم باعتلاء المسرح والغناء وإيصال صوتي لكل من يهتم بالموسيقى. وعندما أتيت إلى ألمانيا تعلمت اللغة الألمانية، وقررت متابعة تعليمي بالجامعة، ونجحت في هذه الخطوة وتخرجت، لكن بالنسبة للغناء أحاول إلى هذه اللحظة إيصال صوتي للمجتمع هنا. لقد عشت هذه التفاصيل الجميلة في الفيلم، حيث حققت حلمي واستطعت من خلال صوتي الاندماج في الوطن الجديد".