البث المباشر
قرر سلاح الجو الأميركي وضع أسلحة أكثر قوة في سرب طائراته "A-10 Warthogs" لمنح الطيارين فرصة لردع إيران، وتدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في سوريا العراق، بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي أرسل مؤخراً إلى الشرق الأوسط مقاتلات هجومية، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات بهدف ردع إيران".
وأضافت الصحيفة أن "الغرض من إرسال أسلحة أكثر فتكاً منح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير الأهداف الإيرانية داخل سوريا والعراق، حيث تعرضت القوات الأميركية لهجمات من ميليشيات مدعومة من طهران".
وقال الجنرال في القوات الجوية، أليكسوس غرينكويتش، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في أجواء سوريا وأجواء 20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إن "مقاتلات A-10 فعالة للغاية في تنفيذ بعض المهام المطلوبة".
وأوضح الجنرال الأميركي أن "السرب الجديد يمثل زيادة بنسبة 50 % في عدد الطائرات الأميركية الهجومية في المنطقة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أرسلت الشهر الماضي سرباً مكوناً من 12 طائرة من مقاتلات "A-10" إلى الشرق الأوسط، عقب تنفيذ مليشيات مدعومة من إيران لسلسلة من الهجمات على قواعد أميركية في سوريا، بما فيها ضربة بواسطة طائرة مسيرة أسفرت عن مقتل متعاقد مع الجيش الأميركي.
كما أعلن الجيش الأميركي الشهر الماضي عن وصول غواصة تعمل بصواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، في استعراض عام للقوة، في حين قال مسؤولون أميركيون حينذاك إن لديهم معلومات استخبارية تفيد بأن إيران كانت تستعد لشن هجوم بطائرات مسيّرة على سفينة تجارية في المنطقة، وهو أمر اتهمت واشنطن طهران بفعله عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، وفق "وول ستريت جورنال".
وتأتي الخطوة الأميركية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران، إذ أعلنت البحرية الأميركية، أمس الخميس، أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان، بينما كانت تبحر في المياه الدولية.
وفي المقابل، قال الجيش الإيراني إن الناقلة المحتجزة كانت تنقل حمولة أميركية، وقد اصطدمت بسفينة إيرانية في مياه الخليج، وحاولت الفرار عبر إطفاء أجهزة التتبع.
