icon
التغطية الحية

وورلد فيجن: قرار تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا مخيب للآمال

2022.07.13 | 19:36 دمشق

امرأة في إحدى مخيمات النازحين شمالي سوريا
امرأة في إحدى مخيمات النازحين شمالي سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت منظمة "وورلد فيجن إنترناشونال" التي تعمل في المجال الإنساني أن قرار تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا الذي تبنّاه مجلس الأمن أمس الثلاثاء "مخيب للآمال".

وقالت في بيان إن التجديد لمدة 6 أشهر "لا يوفر وقتاً كافياً لتخطيط الاستجابة الإنسانية ويخلق قيوداً لوجستية غير ضرورية لإيصال الإغاثة التي تحافظ على الحياة" في سوريا.

وقال مدير الاستجابة المسؤول عن الملف السوري في المنظمة يوهان موج: "أمر مقلق للغاية أنه في وقت الحاجة الماسة لم يتمكن أعضاء المجلس من تنحية السياسة جانباً والسماح بإعادة التفويض لمدة 12 شهراً، وهو الحد الأدنى الضروري المطلق".

وأضاف أن "التجديد لمدة 6 أشهر إضافية سيتطلب مزيداً من المفاوضات وتصويتاً آخر لإعادة التفويض مع دخولنا شتاء عام 2023، وهذا لا يجعل من الصعب على الوكالات الإنسانية فقط تخطيط الاستجابة وتنفيذها، بل يعني أيضاً أن المساعدة غير مضمونة في أشهر الشتاء القاسية، وهو ما يترك 1.7 مليون نازح في شمال غربي سوريا تحت الخطر في هذا الوقت الحرج.

وتابع موج: "رأس المال البشري في سوريا (الأطفال) بجاجة إلى اهتمام واستثمارات المجتمع الدولي المستمرة الآن أكثر من أي وقت مضى. سنة بعد سنة ازداد الوضع سوءاً في سوريا. يخبرنا الأطفال أنه لا يوجد مكان آمن لهم، لقذ ازداد اعتماد عائلاتهم على المساعدات الإنسانية لرعايتهم والآن يواجهون الخوف من فقدان هذه المساعدة".

ووافق مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية بعد إجماع الدول الأعضاء ما عدا فرنسا التي امتنعت عن التصويت ووصفت القرار بـ "الهش".

المساعدات عبر الحدود

وفي أوائل تموز 2020 استخدمت الصين وروسيا حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة كان من شأنه الإبقاء على نقطتي عبور حدوديتين من تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب. بعد أيام، سمح المجلس بإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى فقط، لمدة عام، انتهى الأحد.

ويعد تصويت مجلس الأمن على عملية الإغاثة قضية مثيرة للخلاف منذ فترة طويلة، ولكنها تأتي هذا العام أيضاً وسط توترات متزايدة بين روسيا والدول الغربية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في 24 شباط.

والآلية الأممية سارية منذ عام 2014 وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب. وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتعدّ عملية إيصال المساعدات ملحّة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سوريا أعلى مستوياتها منذ عام 2011، بحسب الأمم المتحدة.