icon
التغطية الحية

وقفة غاضبة في إدلب بعد الكشف عن مقتل شاب ثان تعذيباً على يد "الجندرما"

2023.03.14 | 14:04 دمشق

والدة عبدو خليل صياح تتقدم المحتجين أمام معبر باب الهوى، 14 آذار 2023 (تلفزيون سوريا)
والدة عبدو خليل صياح تتقدم المحتجين أمام معبر باب الهوى، 14 آذار 2023 (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

نظّم عشرات المدنيين وقفة غاضبة في معبر باب الهوى الحدودي بعد الكشف عن مقتل شاب ثان على يد حرس الحدود التركي (الجندرما)، مطالبين باستلام جثته.

وتسلم معبر باب الهوى الحدودي منتصف ليل الأحد جثمان عبد الرزاق قسطل (19 عاماً) الذي قضى تحت التعذيب، وسبعة أشخاص تعرّضوا لاعتداء وإيذاء عنيف على يد الجندرما التركية، ما أثار حالة غضب شعبي في شمال غربي سوريا، إلا أن هؤلاء الشبان أفادوا بمقتل شاب ثان تحت التعذيب، يدعى عبدو خليل صياح، لكن عناصر حرس الحدود الأتراك رموا جثته في الأحراش.

وشارك مدنيون اليوم الثلاثاء في الوقفة إلى جانب عائلة الصياح المهجرة من قرية تل الضمان بريف حلب الجنوبي، للمطالبة بسحب جثة ابنهم من الأحراش على الحدود السورية التركية وتسليمهم إياها.

والدة عبدو خليل صياح تطالب باستعادة جثمان ابنها أمام معبر باب الهوى
وقفة غاضبة في إدلب بعد الكشف عن مقتل شاب ثان تعذيباً على يد الجندرما التركية

محتجون غاضبون: افتحوا تحقيقاً شاملاً وحاسبوا المتورطين

وطالب المحتجون في معبر باب الهوى، بمحاسبة عناصر "الجندرما" المتورطين بحادثة قتل وتعذيب سوريين على الحدود، ما أسفر عن مقتل شابين منهم، وإصابة آخرين بكدمات وجروح وكسور على يد حرس الحدود التركي.

وقال الناشط والمصور الصحفي حمزة عباس لموقع تلفزيون سوريا، "نقف اليوم محتجين لنوصل رسالة إلى الحكومة التركية نعبر فيها عن إدانتنا واستنكارنا لما قام به حرس الحدود التركي".

وأضاف، "هذه الحادثة ليست المرة الأولى لقد قتل الجنود الأتراك عدداً كبيراً من السوريين خلال محاولتهم تجاوز الحدود نحو تركيا ليستقروا بها أو ليتابعوا نحو أوروبا، تركيا دولة قانون يجب عليها متابعة هذه الحادثة وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم". لافتاً إلى حق تركيا في حماية حدودها لكن بالطرق الشرعية والقانونية وليس بالقتل والتعذيب من دون محاسبة أو مساءلة.

الناشط الإعلامي محمد الرفاعي، شدد في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، على أن "هذه الوقفة الاحتجاجية موجهة في المقام الأول للحكومة التركية لفتح تحقيق فوري وعاجل ومحاسبة المتورطين ووضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، إذ تم بالفعل توثيق عشرات الانتهاكات، التي تسببت بمقتل عشرات السوريين من دون أي محاسبة  للمشاركين بهذه الأفعال المدانة والمستنكرة".

شامل الحمصي وهو واحد من الأهالي المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، قال لموقع تلفزيون سوريا، إن "محاولة دخول الشباب إلى تركيا كانت غير شرعية، لكن ردة فعل الجنود الأتراك غير مبررة وغير مقبولة".

وأضاف الحمصي، "كان بالإمكان إيقافهم وترحيلهم باتجاه الداخل السوري، لكن أن يتم تعذيبهم بهذه الطريقة الوحشية فهذا لا يذكرنا إلا بممارسات النظام السوري، عندما كان يعتقل ويقتل السوريين من دون سبب، وهذا ما يفعله حرس الحدود التركي اليوم". وطالب الحمصي الحكومة التركية، بفتح تحقيق شامل وموسّع وإيقاف الجنود المتورطين بتعذيب الشبان السوريين.