ملخص
- اندلع حريق ضخم في محطة لتكرير وبيع الوقود في شمال حلب.
- تمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إخماد الحريق بعد أربع ساعات من العمل المتواصل.
- الحريق تسبب في وفاة عامل بالمحطة، وهو فتى يبلغ 17 عامًا.
- واجهت الفرق صعوبات في الإطفاء بسبب الحرارة العالية والدخان الكثيف وانفجارات خزانات الوقود.
- الحريق ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمحطة.
- وصفت "الخوذ البيضاء" الحريق بأنه الأكبر من نوعه في محطات الوقود هذا الشهر.
تمكن الدفاع المدني السوري من إخماد حريق ضخم اندلع في محطة لتكرير وبيع الوقود على طريق عفرين – إعزاز شمالي حلب، في حين تسبب الحريق بوفاة أحد عمال المحطة، وهو فتى يبلغ من العمر 17 عاماً.
واستغرق إطفاء الحريق نحو أربع ساعات من العمل المتواصل لفرق الدفاع المدني، حيث واجهت صعوبات كبيرة في الحرارة العالية جداً والدخان الكثيف وانفجارات خزانات الوقود، والسيطرة على الحريق ومنع انتشاره.
لحظات صعبة، ألسنة اللهب مرتفعة، مخاطرة كبيرة، لكن الإصرار على إخمادها كان أقوى، في هذه اللحظات تكون القلوب واحدة والأجساد تتكاتف معاً لهدف واحد أيضاً هو حماية الأرواح.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 25, 2023
تصوير جوي لاستجابة فرقنا للحريق الذي اندلع في محطة تكرير وبيع للوقود على طريق عفرين - أعزاز شمالي #حلب، مساء… pic.twitter.com/LuJsZvspRD
وقالت مصادر محلية إن فرق الدفاع المدني عثرت على جثمان الفتى أثناء إخماد الحريق، وبعد بلاغ من أحد عمال المحطة عن فقدانه، في حين لم يعرف حتى اللحظة سبب الحريق.
وتسبب الحريق، الذي وصفته "الخوذ البيضاء" بأنه الأكبر من نوعه الذي تستجيب له في محطات الوقود هذا الشهر، بأضرار مادية وخسائر كبيرة، بما في ذلك 5 صهاريج للوقود و9 خزانات داخل المحطة.
اللحظات الأولى من استجابة فرقنا للحريق الذي اندلع في محطة تكرير وبيع للوقود على طريق عفرين - أعزاز شمالي #حلب، مساء يوم الأربعاء 25 تشرين الأول، وأدى الحريق لوفاة فتى بعمر 17 عاماً من عمال المحطة، وأضرار مادية كبيرة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/lSHUcXOZun
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 25, 2023
وشارك في إطفاء الحريق 110 متطوعين من الدفاع المدني موزعين على 15 فريقاً و3 سيارات إطفاء و13 صهريجاً ملحقاً للإطفاء و14 سيارة خدمة وتدخل سريع و3 سيارات إسعاف وسيارتين لغرفة العمليات، وفريق إعلامي.
وسائل الوقاية من الحرائق غائبة في شمالي سوريا
يشار إلى أن كثيراً من المرافق والأبنية السكنية في مناطق شمالي سوريا تفتقر لوسائل الوقاية من الحرائق، وهي معرضة بشكل دائم لهذا الخطر، نظراً لعدم اتباع معايير السلامة والأمان في البناء والتصميم والصيانة.
وفي المناطق السكنية، يضطر المدنيون في شمالي سوريا لاستخدام مواد خطرة للتدفئة، مثل البلاستيك، والوقود سريع الاشتعال، والفيول، والغاز، كما أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك السريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليها.
وتتحول الحرائق في شمالي سوريا إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المدنيين الذين يعيشون في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.