icon
التغطية الحية

وفاة رضيعة في مخيم الركبان أمام أعين اليونيسف والأردن

2018.12.06 | 18:01 دمشق

الصورة(تعبيرية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

توفيت طفلة سورية في شهرها الرابع اليوم الخميس، في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بسبب نقص الرعاية الطبية، بعد فشل محاولات إدخالها إلى الأردن لتلقي العلاج.

وقال الصحفي والمتحدث باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية عمر البنية لموقع تلفزيون سوريا، إن الطفلة ولدت في مشفى بالأردن وكانت بحاجة للعناية الطبية في "الحاضنة"، حيث وضعت هناك لفترة غير كافية قبيل إعادتها مع أمها إلى المخيم.

وأضاف "البنية" أن منظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة والجهات الأردنية كانوا على علم بالوضع الصحي الحرج للطفلة، ورغم ذلك لم يقوموا بالإجراءات المناسبة لإدخالها إلى المشفى، ما أدى لوفاتها صباح اليوم.

وبحسب "البنية" فإنه من الواجب على المفوضية والأردن عدم إعادة الأم وطفلتها إلى المخيم نظرا لحالتها الصحية، مشددا على أن الأطفال هم أول ضحايا تردي الوضع الإنساني في مخيم الركبان.

ولفت إلى "أن المخيم يستخدم كورقة ضغط سياسي.. ويتم تقاذف هذه الورقة بين الأطراف المعنية التي تتنصل من واجباتها تجاهه، كما يجب أن يتم تسجيل المخيم لدى الأمم المتحدة ويخضع قاطنوه للحماية الدولية".

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان حملت الحكومة الأردنية مسؤولية مباشرة عن معاناة مخيم الركبان الذي قُتل فيه 6 مدنيين بينهم 5 أطفال بسبب الجوع والمرض خلال شهر واحد. 

ومايزال ملف المخيم عالقا دون حل، في حين اعتبر مسؤول أردني أن قضيّة مخيم الركبان هي "قضية سورية -أمميّة"، وأنّ الموقف الأردني يدعم التوصّل إلى "حلّ جذري" للمخيم. 

وتقطن أكثر من 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن ما تُعرف بـ"المنطقة الخضراء" (منطقة الـ 55 كم) وهي منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، تخضع لـ حماية جوية من "التحالف الدولي" نظراً لـ وجود قوات دولية (أميركية) داخل "قاعدة التنف" إلى جانب "جيش مغاوير الثورة".