icon
التغطية الحية

وصول مهجّرين من الغوطة إلى الأتارب والنظام يقصف آخرين بحماة

2018.03.26 | 23:03 دمشق

وصول دفعة من مهجّري الغوطة الشرقية إلى قلعة المضيق - 26 آذار (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وصل مساء اليوم الإثنين، عدد من مهجّري القطّاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، فيما تعرضت الدفعة الثانية من المهجّرين لقصف مدفعي من قوات النظام عقب وصولهم إلى ريف حماة الغربي.

وقال مركز الأتارب الإعلامي على حسابه في "فيس بوك"، إن ست حافلات تضم أول دفعة من مهجّري القطاع الأوسط يقدّر عددهم بـ ألف مهجّر، وصلت إلى المدينة، وإن الفعاليات الثورية والمدنية تعمل على إتمام عملية إيوائهم.

وأضاف ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا، إن المجلس المحلي لمدينة الأتارب، يعمل على تأمين المهجرين في المباني المتوفرة ضمن الإمكانيات المتاحة، لافتين أن عدد العوائل المقرر أن تستقر في المدينة نحو 250 عائلة.

وأشار الناشطون نقلاً عن المجلس المحلي، أن الأخير أصدر تعميما للذين يملكون منازل صالحة للسكن من أهالي المدينة أو أراض لإنشاء الخيم عليها، بتسجيلها في مكتب "مساعدة المواطن" بهدف تأمين السكن لمهجري الغوطة.

وسيوزّع مهجّرو الغوطة على مدن أريحا ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة الأتارب غرب حلب، على أن يكون ألف شخص في كل مدينة، وبقية المهجّرين سيٌوزعون في مناطق أخرى بريفي إدلب وحلب أيضاً، بحسب الناشطين.

وتوجه عشرات المدنيين من أهالي مدينة الأتارب في وقت سابق صباح اليوم، إلى مقر المجلس المحلي للمدينة، بهدف المشاركة في حملة دعا إليها المجلس لرفع الجاهزية من أجل استقبال مهجّري الغوطة الشرقية، كما تبرع بعض الأهالي بمنازل فارغة وأراض يملكونها لإنشاء خيم عليها.

 


النظام يقصف قافلة مهجّري الغوطة غرب حماة

أفاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مساء اليوم الإثنين، حافلات تقّل المهجّرين من القطّاع الأوسط، عقب وصولها قرب قرية زيزون في ريف حماة الغربي.

وأوضح الناشطون، أنه عقب عبور الحافلات من طريق بلدتي الزيارة - قلعة المضيق، ووصولهم إلى مشارف قرية زيزون، تعرضوا لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام، أسفر عن جرح مدنيين داخل القرية، دون تسجيل إصابات في صفوف المُهجرين.

وتعبر قوافل المهجّرين من الغوطة الشرقية من منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، قبل أن تكمل وجهتها إلى الشمال السوري (إدلب وحلب) برفقة المنظمات الإنسانية التي تسعى لتأمين احتياجاتهم ومراكز إيواء لهم، في المناطق المتجهين إليها.

وتوصل "فيلق الرحمن" وروسيا، يوم الجمعة الفائت، لاتفاق يقضي بخروج الفصائل ومَن يرغب من القطاع الأوسط الذي بقي منه (عربين وزملكا وعين ترما) إضافة لحي جوبر المجاور، إلى الشمال السوري (حلب وإدلب)، كما ينص على إخراج الجرحى للعلاج دون ملاحقة، وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة، أو التوجه إلى الشمال أيضاً بعد علاجهم.

سبقَ عملية التهجير في القطاع الأوسط، خروج أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم نحو 1400 مقاتل لـ"حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا على دفعتين، وذلك يومي الخميس والجمعة الماضيين، عقب اتفاق جرى بين "الحركة" والجانب الروسي وقوات النظام.

وتأتي هذه التطورات، بعد نحو شهر من التصعيد العسكري الكبير لروسيا والنظام على الغوطة الشرقية واتّباع سياسة "الأرض المحروقة"، التي أدت إلى تقسيم الغوطة إلى ثلاثة أجزاء: شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل "جيش الإسلام")، وغربي يضم مدينة حرستا، (تسيطر عليها "حركة أحرار الشام")، وجنوبي يضم مدينة عربين وباقي بلدات القطاع الأوسط (تحت سيطرة "فيلق الرحمن")، وقطع جميع خطوط الإمداد والطرق فيما بينها.