icon
التغطية الحية

وصلت من سوريا على دفعتين.. تفاصيل جديدة عن رمّان الكبتاغون

2021.04.27 | 10:56 دمشق

drug-saudi.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر وزاري لبناني، أمس الإثنين، بأن صناديق الرمّان المحشوة بالكبتاغون وصلت إلى بيروت على دفعتين من دمشق "الترانزيت" من أجل التصدير إلى السعودية.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع رعاه الرئيس اللبناني ميشال عون، لبحث قرار السعودية بوقف استيراد الخضار والفواكه من لبنان،

وأضاف المصدر لصحيفة الشرق الأوسط، أن عدد حبات الرمّان قُدّر بالآلاف ومن بينها الحبات "الملغومة" المحشوّة بالكبتاغون، وأن الشركة الوهمية تمكّنت من الحصول على شهادة المنشأ لتصديرها بحراً عبر مرفأ بيروت إلى السعودية.

وأوضح أن شهادة المنشأ التي تصدق عليها وتصدرها غرفة التجارة والصناعة بعد ورودها إليها من وزارة الزراعة، أتاحت للشركة الوهمية بتصديره إلى السعودية بذريعة أنها من إنتاج لبناني، مع أنه لم يحن بعد موسمه، إضافة إلى أن المحصول اللبناني من الرمّان لا يؤمّن احتياجات السوق اللبنانية التي يتم تأمينها من سوريا.

النيابة العامة التمييزية في لبنان قد باشرت التحقيقات بشأن الشركة الوهمية، للكشف عن اسمها بعد توقيف شخصين على ذمّة التحقيق للاشتباه بعلاقتهما باستيراد الرمان من سوريا.

وأكّد المصدر الوزاري اللبناني أن استحصال الشركة الوهمية على شهادة المنشأ أتاح لأصحابها مجهولي الهوية الحصول على موافقة وزارة الزراعة لتصدير الرمّان إلى السعودية، وهذا ما فتح الباب في الاجتماع الموسع أمام تبادل رمي المسؤولية بين وزيري الاقتصاد راؤول نعمة وبين الزراعة عباس مرتضى، مع أن كمية الرمّان المُصدّر لم تخضع للتفتيش من قبل الجمارك اللبنانية لحظة دخولها براً إلى بيروت عبر معبر المصنع الحدودي ولا في أثناء شحنها بحراً من مرفأ بيروت إلى السعودية.

وكشف المصدر أن المهرّبين يقيمون في المناطق المتداخلة بين سوريا ولبنان ويأوون إليها كلما اشتدّ الخناق عليهم وهم يتمتعون بحماية جهات رسمية نافذة في نظام الأسد، ويستفيدون من وضع الأمر الواقع في مناطق لبنانية حدودية تتمتع بحمايات ذاتية من قوى محلية يُمنع على الدولة الدخول إليها أو الاقتراب منها لدهم المصانع التي تصنع المواد المخدّرة والعمل على إقفالها باعتبار أن هذا الإجراء يؤدي حتماً إلى وقفها عن العمل، وبالتالي يحد من عمليات التهريب.

كذلك أشار المصدر إلى أن المهربين يديرون شبكات منظمة تعمل أحياناً على "تصدير" المواد المخدّرة إلى دول أوروبية ومنها تُنقل إلى بعض الدول العربية في محاولة للالتفاف على الإجراءات والتدابير من جهة وإلى تضليل الأجهزة التي تعمل على مكافحة التهريب وتجفيف مصادرها وصولاً لوضع اليد على المصانع التي تتولى صنعها.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن شعبة "المعلومات" في قوى الأمن اللبناني كانت قد نفّذت عملية نوعية أدت إلى توقيف حسن دقو في مكتبه وبحوزته أكثر من 3 ملايين دولار نقداً وهو سوري تحصل على الجنسية اللبنانية، ويُعرف برجل الكبتاغون ويخضع حالياً للتحقيق بإشراف القضاء المختص.